هنا ذاكرة مصر «الحلقة الثانية».. رئيس «المراكز العلمية»: نمتلك كوادر بشرية يتهافت عليها الأشقاء للاستفادة من خبراتها (حوار)

هنا ذاكرة مصر «الحلقة الثانية».. رئيس «المراكز العلمية»: نمتلك كوادر بشرية يتهافت عليها الأشقاء للاستفادة من خبراتها (حوار)
فى الحلقة الثانية من سلسلة «ذاكرة مصر»، تحدّث الدكتور أشرف قادوس، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، عن تاريخ هذه المراكز التابعة للهيئة العريقة، ودلالات إنشائها والأهداف التى تأسست من أجلها، والأدوار المنوطة بها لحفظ الإرث الثقافى المصرى.
الدكتور أشرف قادوس: افتتاح رئات ثقافية ومراكز تنوير جديدة فى مناطق الإسكان البديل
وأضاف «قادوس»، فى حواره لـ«الوطن»، أن كل مركز علمى يضم مجموعة من الباحثين، وبإجمالى نحو 40 باحثاً من حمَلة الدكتوراه فى مختلف التخصصات، فضلاً عن الأدوار التى تقوم بها مراكز الترميم التى تُعد بمثابة «مستشفى للكتاب»، لتحقيق الهدف الأسمى، وهو حفظ التراث وكتابة تاريخ مصر المعاصر.
ما طبيعة عمل الإدارة المركزية للمراكز العلمية بدار الكتب والوثائق؟
- الإدارة المركزية العلمية تضم 3 إدارات فنية وإدارة للشئون المالية والإدارية، والإدارة المركزية للمراكز العلمية تضم 6 إدارات عامة هى الإدارة العامة لمركز التحقيق والتراث، والإدارة العامة لتاريخ مصر المعاصر، وإدارة مركز الخدمات الببليوجرافية، وإدارة مركز التوثيق وبحوث الطفل، وإدارة الترميم والصيانة والمايكروفيلم، ومركز التنمية البشرية.
لدينا 40 باحثا من حملة الدكتوراه نعمل على تدريبهم وإرسالهم في بعثات للخارج وعقدنا بروتوكول تعاون مع مؤسسات دولية متخصصة لإكسابهم العلوم الدقيقة
وما طبيعة عمل هذه المراكز؟
- الهيئة لها دور قومى كبير فى حفظ وصون التراث، فتاريخنا بأكمله يكمن فى هذا المكان، والهيئة خزنة وقلعة لحفظ التراث، وكل مركز علمى من هذه المراكز يضم مجموعة من الباحثين فى الأساس، ولدينا ما يزيد على 40 باحثاً من الحاصلين على درجة الدكتوراه من تخصصات مختلفة، وكل منهم بدرجة «خبير» فى تخصصه، وهناك محاولات من الدول العربية لاستقطاب هذه الكوادر المتميزة وما لدينا من خبرات، ومنهم عدد من الخبراء بالفعل متعاقدون للعمل هناك، والهيئة لا تبخل على هذه الكوادر بالتدريب المستمر وإرسالهم فى بعثات للخارج، إلى جانب وجود بروتوكول تعاون مع المؤسسات الدولية المتخصصة فى هذا المجال للتدريب على بعض الفنيات الدقيقة، وبعض المراكز تتضمن معامل وفقاً لحاجة العمل بها، ومركز التنمية البشرية يضم قاعات تدريب مزودة بأجهزة حاسب آلى، وهو مخصص لتدريب العاملين، كما حصلنا على موافقة لإعداد برامج لتدريب غير العاملين بالهيئة، لإدخال عائد استثمار إضافى للهيئة.
حدثنا عن مهام مركز الترميم والصيانة والميكروفيلم؟
- هناك مهام جسيمة ملقاة على عاتق المركز، فمركز الترميم أحد المحاور الرئيسية فى الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وقد أنشئ المركز قبل نصف قرن من الزمان، وتحديداً فى عام 1974، وقتها كان بدعم من إسبانيا، وجرى تطويره فى فترة التسعينات بأجهزة حديثة، ويتم تطويره باستمرار، وهو بيت الخبرة فى مجال الترميم، بشهادة الخبراء الدوليين فى هذا المجال، ونحرص على صيانة هذه الأجهزة الموجودة فى المركز وتحديثها باستمرار، ودائماً يُخصَّص مبلغ لشراء ماكينات حديثة فى الخطة الاستثمارية، وهذا العام خصصنا 6 ملايين جنيه لأجهزة الترميم.
ما آلية العمل فى مركز الترميم؟
- ينقسم الترميم إلى شقين، يدوى وآلى (باستخدام الآلة)، وعملية الترميم تبدأ بالتعقيم، فلا يمكننا التعامل مع أى مقتنى قبل التعقيم، ويضم المركز 11 معملاً، منها معمل مايكروبيولجى، ونطلق عليه «مستشفى الكتب»، نظراً للعمليات الدقيقة المتخصصة التى تتم به. فى هذا المعمل تُجرى عمليات معالجة متعددة على الكتب عبر عدة مراحل يدوية وآلية، وباستخدام أدوات وفنيات عالية الجودة، ومواد تراعى اشتراطات الحفاظ على البيئة. ويقدم مركز الترميم خدمات للأفراد والمؤسسات بمقابل مادى، منها الترميم والتعقيم، وما إلى ذلك، فى إطار العمل على حفظ التراث فى العموم.
ماذا يجرى فى قسم المايكروفيلم؟
- تجرى فى قسم المايكروفيلم عمليات تصوير وحفظ تراثنا من المخطوطات والدوريات وبعض المطبوعات على المايكروفيلم، تفادياً لأى تلف قد يتعرض له التراث الورقى، كما نحتفظ بنسخ إضافية من المايكروفيلم لمزيد من الضمان.
كيف تتم عمليات الترميم؟
- دار الكتب والوثائق من أبرز مهامها الحفظ والصيانة. والحفظ نوعان، حفظ وقائى وآخر علاجى، وكذلك الترميم أيضاً ينقسم إلى شقين، أحدهما وقائى والآخر علاجى، أى من خلال مركز الترميم (بيت الخبرة). ونعمل على وقاية المقتنيات من إصابتها بالحشرات والآفات والبكتيريا، ونحافظ على المجال الجوى (بيئة حفظ المقتنى)، وكل مخازن الكتب والقاعات يتم تعقيمها، خاصة أن دار الكتب والوثائق، مثلاً، تضم ملايين الكتب وآلاف المخطوطات والمسكوكات والوثائق القيِّمة، ونحن نسهم فى عملية حفظ هذه المقتنيات، فلكم أن تتخيلوا خطورة دخول حشرات إلى مخازن دار الكتب والوثائق القومية، فهناك حشرات قد تصيب الأوراق.
هل يقتصر عمل المركز على دار الكتب والوثائق القومية؟
- الدور الأساسى لهذا المركز حفظ وترميم مقتنيات دار الكتب، وتتاح خدماته للمؤسسات الأخرى خارج الهيئة، مثل البنوك والمؤسسات التعليمية، أى أنه بعد مواعيد العمل الرسمية من الممكن أن يُناط بنا أو نُكلف بأعمال لغير دار الكتب والوثائق، وفق عدد من الإجراءات، بناء على طلب من هذه الجهات، وعليه تتحرك من المركز لجنة للمعاينة، والمركز لديه لجنة علمية مهمتها البت فى الأمور العلمية التى تُحال إليه، وهذه اللجنة تكتب تقريراً عن الناحية الفنية والشمول المالى، وتتخذ الإجراءات الباقية للتنفيذ، وقمنا بترميم مقتنيات البنك المركزى المصرى، كما جرى تكليفنا منذ 7 سنوات بحفظ وترميم وصيانة مكتبات رئاسة الجمهورية، ولدينا 7 باحثين مُنتدبين ندباً كاملاً لهذه المهمة، ومنها مكتبة قصر عابدين التابع للرئاسة، وكذلك مقتنيات الرئيس جمال عبدالناصر، ومكتبة الأزهر الشريف، وغيرها.
ما أبرز المقتنيات التى يجرى العمل عليها فى المركز؟
- المقتنيات فى الهيئة ثلاثة أنواع، ورقية ومخطوطات، والرّق، والبردى، وكل منها له معمل خاص بمواصفات علمية محددة للصيانة والترميم، حيث تختار هذه المعامل المقتنيات التى تعمل عليها بدقة فائقة، ويجرى ترميم مصحف من أقدم المصاحف الموجودة فى العالم، يرجع تاريخه إلى سنة 368 هجرية، وهو مكتوب على جلد الغزال، وكان وقفاً فى مسجد عمرو بن العاص (المسجد العتيق) فى الفسطاط، ويضم هذا المصحف معظم سور القرآن الكريم، وخلال عملية الترميم نعمل على إعادة الأجزاء المتساقطة منه، وتجرى عملية الترميم بدقة فائقة، كما احتفلنا بالانتهاء من ترميم المصحف الحجازى فى عام 2023.
حدِّثنا عن مهام مركز تحقيق التراث.
- مركز تحقيق التراث فى الهيئة عريق، بدأ عمله كقسم أدبى فى عام 1910، وكان قرار إنشائه فى عام 1964، ولكم أن تعرفوا أن بعض الدول المجاورة تتخذ فقط فى هذه الأيام قرارها بإنشاء قسم للمخطوطات، وأوائل المطبوعات فى الهيئة كانت تشمل تحقيق المخطوطات، ومن ضمن المهام الأساسية للمراكز العلمية تحقيق التراث، من خلال إخضاع العديد من المخطوطات التى تضمها دار الكتب للتحقيق.
ومن يتولى مهمة تحقيق التراث؟
- من يتصدى لتحقيق هذا التراث باحثون على قدر عالٍ من المهارات البحثية، لتولى مهمة البحث فى الموسوعات والقواميس على اختلافها ليتمكنوا من تحقيق المخطوطات، وتحت إشراف لجان علمية متخصصة، وفق عدد من الضوابط الدقيقة، بينها دراسة بيانات المخطوط التى تشمل تفاصيل متعلقة بتاريخه وأهمية تحقيقه، مع ملاحظة أن مسألة تحقيق التراث والمخطوطات ليست إجراءً بسيطاً وإنما هى جهد علمى كبير يمتد لسنوات مع الباحثين، وقد أصدرنا ما يزيد على 200 مخطوطة جرى تحقيقها، من مقتنيات دار الكتب، وتم طبعها فى كتب تُتاح للجمهور، سواء للبيع من خلال منفذ البيع أو المعارض التى تشارك فيها دار الكتب داخل وخارج مصر، كما يتاح للجمهور الاطلاع عليها فى قاعة الاطلاع الرئيسية بدار الكتب، ولدينا أمهات كتب التراث التى تحظى بطلبات لإعادة طبعها.
متى تُعاد طباعة كتاب تراث الدكتور طه حسين؟
- كإجراءات إدارية طلبنا من المطبعة ورئيس مجلس الإدارة إعادة طبع كتاب «تراث الدكتور طه حسين»، وهو كتاب صدر فى 6 أجزاء، يضم مقالات العميد المنشورة فى الصحف على مدار تاريخ حياته فى موضوعات متنوعة، وأجريت عليها دراسات متعددة لتحليل مضمون المقالات، لاستخلاص ما بها من أفكار ورؤى من خلال باحثين من مركز تاريخ مصر وبإشراف أكاديمى من أساتذة من الخارج، وفى خطتنا إعادة طبع الأجزاء الستة مكتملة، ونقدر إسهام مركز تحقيق التراث، ومن مهام مركز تحقيق التراث جمع تراث المفكرين الأدبى والفكرى، فى إطار عملنا فى حفظ وصون التراث. وأحال الدكتور أسامة طلعت الرأى للشئون القانونية، والتى قالت بالرأى القانونى إنه لا مانع من الطباعة الإلكترونية بعد التوجه لمكتب الملكية الفكرية، وأن حقهم كورثة لا يسقط بالتقادم بمرور 50 عاماً على وفاة الدكتور طه حسين، لأنهم يحتفظون بحقهم الأدبى، لأنه لا بد أن يتقدم الورثة بأنفسهم لمكتب حماية الملكية الفكرية، وقد جرت الموافقة على طباعة الكتاب إلكترونياً بناء على طلب الأسرة من خلال حفيد عميد الأدب العربى المهندس محمد حسن الزيات، وفقاً للرأى القانونى الذى يتضمن موافقة دار الكتب على إتاحة نسخة إلكترونية عبر إحدى المؤسسات الثقافية غير الهادفة للربح، على أن يتوجه لمكتب حماية الملكية الفكرية فى الوزارة ويدفع رسوماً زهيدة بموجبها يحصل على الموافقة الرسمية على النشر الإلكترونى، وقد أبلغت المهندس حسن بهذه الموافقة وهو تقدم بالشكر إلىّ.
ما مهمة مركز تاريخ مصر المعاصر؟
- يضم المركز نخبة من المؤرخين من مختلف المدارس العلمية، والذين يجرى اختيارهم على أسس موضوعية وعلمية، ومهمتهم الأساسية كتابة تاريخ مصر الحديث والمعاصر، وهو المركز الوحيد المتخصص فى دراسة تاريخ مصر الحديث والمعاصر، وقد أنشئ فى 25 يونيو 1964 بمقتضى قرار وزير الثقافة والإرشاد القومى آنذاك الدكتور عبدالقادر حاتم تحت مسمى «مركز دراسات التاريخ القومى» وكان تابعاً لمصلحة الاستعلامات، وفى 27 يوليو 1967، صدر القرار الوزارى رقم 145 لسنة 1967، بتغيير اسم المركز إلى مركز وثائق وتاريخ مصر المعاصر، وصار تابعاً مباشرة للدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة آنذاك، وفى 1968 تم ضم المركز إلى دار الكتب والوثائق القومية وأصبح إدارة عامة، والتحق بالمركز عدد من الباحثين الذين حصلوا على درجاتهم العلمية وأصبحوا من أبرز أساتذة التاريخ فى الجامعات المصرية، وفى عام 1996 تم حذف كلمة وثائق، وذلك لفصل الاختصاصات وعدم الخلط بينه وبين الوثائق القومية، وأصبح باسمه الحالى «مركز تاريخ مصر المعاصر».
حدِّثنا عن الأهداف الرئيسية لمركز تاريخ مصر.
- مركز تاريخ مصر يهدف للعمل على نشر الدراسات التاريخية وتنمية الوعى بالتاريخ لجميع فئات الشعب، وتأصيل دراسة تاريخ مصر المعاصر، عبر عدة وسائل، التحقيق العلمى للتراث الفكرى للزعماء، وكبار رجال السياسة، ومذكراتهم ومراسلاتهم، واختيار الوثائق التاريخية المهمة فى موضوعات محددة وتصنيفها وتحقيقها والتعليق عليها، وإعداد الدراسات الموثقة لتاريخ مصر الحديث والمعاصر ونشرها، وكذلك إقامة الندوات العلمية والمؤتمرات وحلقات البحث والمواسم الثقافية بشكل دورى ونشر أبحاثها والمناقشات التى تدور فيها، وإصدار 3 سلاسل علمية وهى سلسلة مصر النهضة، وسلسلة أوائل المطبوعات، وسلسلة بحوث أفريقيا، وكذلك إصدار الدوريات العلمية، وصدر منها مجلة مصر الحديثة، ومجلة مصر والعالم المعاصر.
ما طبيعة عمل مركز توثيق وبحث أدب الطفل؟
- مركز توثيق التراث أنشئ عام 1986، بموجب تعاون وزارة الثقافة مع جمعية الرعاية المتكاملة، وبمساهمة من هيئة الفولبرايت، وعاماً بعد عام بلغ إجمالى ما يحتويه هذا المركز من كتب ومراجع 18 ألف كتاب باللغة العربية وباللغات الأخرى، فقد كانت السفارات الموجودة فى القاهرة تُهدى المركز كتباً أجنبية، فضلاً عن تنظيم المسابقات. وهذا المركز له عدة مهام، أبرزها توثيق جميع ما يُكتب للأطفال من إبداع أدبى، وحفظ تراث مصر الأدبى الموجَّه للأطفال، كما يتولى هذا المركز مهمة إجراء البحوث حول ما يُنشر من أدب للأطفال، وتحقيق الترابط والتعاون مع المراكز البحثية والمؤسسات الأكاديمية ذات الصلة بطبيعة العمل، وملحق بهذا المركز مكتبة نموذجية للأطفال، وهى موجودة فى المنيل ومكونة من طابقين، العلوى مخصص للباحثين فى أدب الطفل (مكتبة المراجع)، والأول لمكتبة الأطفال.
هل يقدم المركز أنشطة للطفل خارج مقره؟
- المركز يقيم أنشطته فى الداخل، وفى أماكن تجمعات الأطفال فى الخارج كالمدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، إلى جانب إقامة ورش عمل بمشاركة الأدباء الشبان لصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم.
ماذا عن أدوار مركز الخدمات الببليوجرافية والحاسب الآلى؟
- هذا المركز أنشئ فى السبعينات وهدفه إعداد ببليوجرافيات عن مقتنيات دار الكتب، أو حول موضوعات أو أحداث أو شخصيات، مثل ثورة يوليو أو ذكرى إنشاء السد العالى أو قناة السويس أو نجيب محفوظ، وما إلى ذلك، تحت إشراف علمى متخصص، إضافة إلى أن المركز يزود القارئ بأحدث المقتنيات الموجودة فى دار الكتب، وفى عام 1977 بدأ مشروع الفهرس المئوى فى هذا المركز الذى يضم مقتنيات المكتبات الخاصة التى حصلت عليها دار الكتب والمصادرة من أسرة محمد على باشا التى آلت إلى دار الكتب بعد ثورة يوليو، أى أنه يقدم خدمة مرجعية للباحثين والمترددين.
«مركز الحاسب الآلي» يقدم ببليوجرافيات لمقتنيات الدار.. وطرح ببليوجرافيا كورونا بمناسبة اختيار الإسكندرية عاصمة للثقافة في 2025
كيف يتم اختيار الموضوعات التى يجرى عمل ببليوجرافيا لها؟
- يجرى الأمر وفق خطة عمل، ونحن حالياً فى مرحلة الإخراج الفنى لببليوجرافيا كورونا، بمناسبة اختيار الإسكندرية عاصمة للثقافة فى دول حوض الأبيض المتوسط 2025، ونعد حالياً ببليوجرافيا مدينة الإسكندرية، وعندما كانت الأقصر عاصمة الثقافة أصدرنا ببليوجرافيا الأقصر، وتتاح هذه الإصدارات من خلال منفذ البيع وقاعات الاطلاع والمعارض التى تشارك بها دار الكتب والوثائق.
ماذا عن مركز التنمية البشرية؟
- هو مركز حديث، أنشئ فى عام 2009، بهدف تدريب العاملين وتنمية مهاراتهم وصقل خبراتهم ورفع قدراتهم، وفقاً لحصر الاحتياجات التدريبية إدارياً، ويتم عمل خطة تدريب واعتمادها من التنظيم والإدارة، إضافة إلى تدريب طلبة أقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات المصرية لإتاحة فرص تدريبهم عملياً خلال فترة الإجازة وبالمجان.
نمتلك معملاً لمكافحة الحشرات لخطورتها على سلامة المقتنيات والمخطوطات ونجهز للمؤتمر السنوي الأول لمركز تاريخ مصر مارس المقبل
حدِّثنا عن أهم الإنجازات التى قدمتموها خلال الفترة الماضية.
- هناك إنجازات للمراكز العلمية، وكل مركز له إنجازات منفردة، بفضل مثابرة العاملين بشكل عام، وقد ارتفعت درجات التقييم السنوى للمجلات العلمية المحكمة التى تصدر عن المراكز العلمية، وهى 5 مجلات، منها 4 مجلات تخضع للتقييم، والخامسة حديثة، منها مثلاً مجلة «تراثيات»، التى تصدر عن مركز تحقيق التراث ارتفع تقييمها إلى 6 من 7 بالمجلس الأعلى للجامعات بعد أن كان تقييمها درجتين فى 2011. و«مصر الحديثة» تصدر عن مركز تاريخ مصر المعاصر، ومجلة أدب الأطفال، عن مركز الدراسات والبحوث، حصلت على 6 درجات، ومجلة الفهرس. وارتفاع درجات تقييم هذه المجلات عن بعض المجلات التى تصدر عن مؤسسات أكاديمية وجامعية يجذب الباحثين للنشر من خلالها ويجعلها محل موثوقية. ولدينا أيضاً معمل لمكافحة الحشرات التى من الممكن أن توجد فى بيئة المقتنيات وتهددها بالتلف، كما تمكنا من تصنيع بعض أنواع الورق عالى الجودة المستخدم فى الترميم، بعد أن كنا نتكلف مبالغ بالعملة الصعبة لاستيراده، كما نتيح الورق للمؤسسات الأخرى، فنحن المؤسسة الوحيدة التى تزود المؤسسات الأخرى بمثل هذه الخامات اللازمة للترميم. إلى جانب المؤتمرات العلمية، ومنها أول مؤتمر علمى لمركز تحقيق التراث، عام 2020، وكان يتناول تراث مدينة القاهرة، وهذا المؤتمر محافظ على دوريته. أما المؤتمر السنوى لأدب وبحوث الطفل فعقدنا مؤخراً الدورة التاسعة منه، والذى تناول العديد من الموضوعات فى هذا المجال، وأبرز أهداف هذه المؤتمرات عمل حالة حراك ثقافى، ونجهز فى العام الجارى للمؤتمر السنوى الأول لمركز تاريخ مصر، والذى يناقش كتابة تاريخ مصر، ومن المقرر أن يُعقد فى مارس المقبل.
خطة العمل الفترة المقبلة
إقامة مكتبات لخدمة المواطن المقيم فى مناطق الإسكان البديل، بجهود من الدكتور أسامة طلعت، رئيس مجلس الإدارة، ومحافظ القاهرة جرى تخصيص مقر لمركز وبحوث أدب الطفل فى منطقة روضة السيدة زينب (تل العقارب سابقاً)، وحالياً هو فى إطار التجهيز وسيُفتتح قريباً.
نجهز لتدشين أول متحف لعرائس الطفل.. ونقترب من الانتهاء من الجزء السابع والأخير من تراث محمد حسين هيكل
ونحن أيضاً بصدد الانتهاء من إعداد مكتبة أطفال فى المجتمعات العمرانية الجديدة فى مدينة حدائق أكتوبر، وستُفتتح قريباً، ويجرى إعداد مكتبة علمية موحدة لخدمة الباحثين. ونعمل على اعتماد اللائحة لتحصيل خدمات الترميم للمؤسسات والأفراد، وتنظيم دورات تدريبية لغير العاملين بالهيئة وتأجير قاعات التدريب للمؤسسات المختلفة، كما نسعى لإطلاق خدمة النشر العلمى نظير مقابل، كما نجهز لتدشين أول متحف لعرائس الطفل، وبصدد الانتهاء من الجزء السابع والأخير من تراث محمد حسين هيكل.