ما مدى خطورة إصابات الفيروس الرئوي البشري؟.. أستاذ أمراض صدرية يوضح (فيديو)

كتب: محمود هاني وأحمد العانوسي

ما مدى خطورة إصابات الفيروس الرئوي البشري؟.. أستاذ أمراض صدرية يوضح (فيديو)

ما مدى خطورة إصابات الفيروس الرئوي البشري؟.. أستاذ أمراض صدرية يوضح (فيديو)

حالة من القلق تنتاب العالم بعد انتشار فيروس «إتش إم بي في» مؤخرًا في بعض الدول وعلى رأسها الصين، إذ يُعتبر فيروسًا جديدًا نسبيًا، ظهر لأول مرة في بداية القرن الواحد والعشرين، لكن الإصابات به تُعتبر خفيفة جدًا في الغالب، حسبما أكد الدكتور أيمن سالم، أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة.

أعراض الإصابة بالفيروس

وأضاف أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بـ«طب قصر العيني»، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الخميس، أن الإصابات بهذا الفيروس تظهر غالبًا على شكل أعراض مشابهة لنزلات البرد أو الإنفلونزا، مثل الرشح، الزكام، والصداع، مع بعض الأعراض الخفيفة مثل الكحة التي لا تستمر لفترة طويلة.

لا حالات إصابة في مصر

وتابع أن وزارة الصحة المصرية قد أعلنت رسميًا عن عدم تسجيل أي حالات إصابة بهذا الفيروس في مصر حتى الآن، مؤكدًا أن هناك مراكز متخصصة في الترصد الطبي مجهزة بشكل كامل لرصد أي حالات مشابهة، وذلك في جميع محافظات مصر بما في ذلك القاهرة.

وأشار إلى أن الوزارة، من خلال مراكزها، تراقب الأمراض التنفسية المعدية بشكل مستمر، وخاصة في ظل تزايد الإصابات بهذا الفيروس في بعض المناطق العالمية.

كما شدد على أنه رغم أن الفيروس قد يظهر في أماكن معينة، إلا أن الإصابات عادة ما تكون خفيفة، ولا تُشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، مع تأكيده على أهمية استشارة الطبيب في حالة ظهور أي أعراض مشابهة، خاصة في حالات السعال أو الزكام المستمر.

واختتم بتوجيه نصيحة للجمهور بعدم القلق، مع التأكيد أن الفيروس ليس خطيرًا بشكل مفرط، واصفًا الأعراض بأنها بسيطة وتُشبه أعراض الإنفلونزا العادية التي يتم التعامل معها بالراحة والأدوية المهدئة.

تحذير من الليمون والعسل لعلاج الكحة

وفي سياق متصل، أكد الدكتور أيمن سالم، أن الكثير من الناس يلجأون إلى الأعشاب والخلطات الطبيعية مثل ورق الجوافة، لبان الذكر، والعسل بالليمون لتخفيف أعراض الكحة، ورغم أن هذه العلاجات شائعة، إلا أنه يجب أن نكون حذرين في استخدامها.

وأضاف أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية أن الأعشاب قد تكون مفيدة في بعض الحالات، لكنها ليست دائمًا مدروسة أو موصى بها بشكل علمي من قبل الأطباء، لافتا إلى أن الأعشاب قد تكون مفيدة ولكننا لا نستطيع أن نوصي بها إلا بعد دراستها بشكل علمي والتأكد من فعاليتها. 

وأضاف أنه على الرغم من أن لبان الذكر، مثلًا، يعتبر من العلاجات التقليدية التي يُقال إنها تهدئ الكحة، إلا أن هناك اختلافًا في الفعالية حسب طريقة التحضير والجرعة المستخدمة، محذرا من استخدام الأعشاب بشكل عشوائي دون معرفة الطريقة الصحيحة لها.

كما تحدث عن العسل بالليمون، مشيرًا إلى أنه لا يُنصح بتناوله أثناء الإصابة بالكحة، موضحا أن الليمون والحمضيات بشكل عام تزيد من تهيج الحنجرة وتفاقم الكحة، خاصة إذا كانت المواد حمضية أو مركَّزة، مثل تناول ملعقة عسل مركز مع الليمون وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة تهيج الحلق بدلًا من التخفيف من الأعراض.

وأكد أنه من المهم ألا نتبع العلاجات التقليدية دون استشارة الطبيب، مشددًا على ضرورة اتباع الإرشادات الطبية المعتمدة فقط لتجنب أي مضاعفات، وإذا كانت الكحة مزمنة أو شديدة، يجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.


مواضيع متعلقة