بالصور| صحفيون إسبان عبروا الحدود التركية إلى المجهول في سوريا

لا يزال مصير 3 صحفيين إسبان دخلوا إلى سوريا مجهولًا، حيث عبروا الصحفيون الثلاثة إلى الأراضي السورية عبر الحدود الجنوبية مع تركيا في 11 يوليو الجاري، وفي اليوم التالي وصلوا إلى مدينة حلب، ليختفي فيها أثرهم وانقطع الاتصال بهم بعد بومين من عملية عبور الحدود. ورغم أنه لا يزال هناك أمل بأن يظهر الصحفيون الثلاثة من جديد وهم أحرار، إلا أنه يجب أيضًا توقع فرضية اختطافهم، ما يزيد الصعوبة والمعاناة التي يعيشها السلك الدبلوماسي الإسباني بسبب الإحساس بالعجز أمام حل هذه المشكلة. ويرى رافائيل كاتالا وزير العدل الإسباني، أنه لا بد من معرفة ما إذا كان الصحفيون الثلاثة محتجزين، وإذا كان الأمر كذلك، لم يستبعد فرضية رغبة الجهة الخاطفة في الحصول على فدية، وأضاف "كاتالا"، "لكن لا يوجد أي تأكيد لهذه الفرضية في الوقت الراهن لأنه لا يوجد أي تصريح أو اعتراف من أي منظمة". وأكد ماريانو راخوي رئيس الحكومة الإسبانية، أن حكومته ستبذل كل ما في وسعها من أجل العثور على الصحفيين الثلاثة الذين عبروا الحدود إلى سوريا وانقطعت أخبارهم، إلى بلدهم سالمين. ويعد الصحفيون الذين عبروا الحدود التركية إلى المجهول في سوريا وهم "أنتونيو بامبليخا"، و"خوسيه مانويل لوبيز"، و"أنجل ساستر"، مراسلين صحفيين ذوي خبرة كبيرة في أماكن الحروب. وسبق لهؤلاء الصحفيين تغطية الأخبار في عدة مناطق اندلعت فيها الحرب في كل من الشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، كما حظيت أعمالهم الصحفية التي أنجزوها لصالح وسائل إعلام دولية، بالتكريم ونالت عدة جوائز. ويشار إلى أنها ليست هذه المرة الأولى التي يختطف فيها صحفيون إسبان، فسقط صحفي من صحيفة "الموندو" وآخر من صحيفة بيريوديكو دي كاتالونيا، في سبتمبر 2013 بين أيدي الإرهابيين، وبعد مفاوضات طويلة امتدت لأكثر من نصف عام تم إطلاق سراحهما في 2014.