دراسة تصدم الملايين حول العالم.. فيروس كورونا يظل في الدماغ لسنوات بعد الإصابة

كتب: عبير خالد

دراسة تصدم الملايين حول العالم.. فيروس كورونا يظل في الدماغ لسنوات بعد الإصابة

دراسة تصدم الملايين حول العالم.. فيروس كورونا يظل في الدماغ لسنوات بعد الإصابة

اكتشف العلماء أن بروتين سبايك الخاص بفيروس كورونا المعروف بـ«كوفيد-19» يظل في المخ ونخاع العظام في الجمجمة لسنوات بعد الإصابة، ما يسبب التهابًا مزمنًا ويزيد من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، وذلك وفقًا لما أشار إليه موقع «timesofindia» فما السبب؟

فيروس كورونا يظل في الدماغ لسنوات

أجرى الدراسة مجموعة باحثين من هلمهولتز ميونيخ وجامعة لودفيج ماكسيميليان (LMU)، والتي نشرت في «Cell Host & Microbe»، ليعرف من خلالها العلماء سبب معاناة الناجين من كوفيد 19 من بعض الأعراض العصبية والتي تظل مستمرة لأعوام، وذلك راجع إلى أن بروتين سبايك يبقى في الدماغ ونخاع العظام الموجود في الجمجمة لسنوات بعد الإصابة، ويتسبب ذلك البروتين في زيادة فرص الإصابة بالتهاب مزمن أو الأمراض العصبية التنكسية، خاصة لدى الأشخاص الذي  الذين عانوا من العدوى منذ سنوات.

على الرغم من أن لقاح MRNA يعمل بدوره على تقليل من مستويات بروتين سبايك، إلا أن المستويات المتبقية تظل قائمة، ما يستلزم علاجات إضافية للأعراض العصبية طويلة الأمد لكوفيد.

ما هي الأعراض التي تظهر على الأشخاص في تلك الحالة؟

هناك مجموعة من الأعراض العصبية المرتبطة بكورونا طويلة الأمد، التي تظهر على المصابين مجددًا ويمكن تناولها على النحو التالي:

  • الصداع
  • الأرق
  • الدوار
  • الهذيان
  • اضطراب ما بعد الصدمة
  • الاكتئاب
  • اضطراب الوسواس القهري
  • القلق
  • ضباب الدماغ
  •  صعوبة في تحقيق التوزان
  • بطء الحركة
  • ارتعاش العضلات المفاجئ

واكتشف العلماء أن بروتين سبايك الخاص بفيروس كورونا المستجد يمكن أن يستمر في الطبقات الواقية للدماغ المعروفة بـ«السحايا» ونخاع العظام في الجمجمة لمدة تصل إلى أربع سنوات بعد الإصابة، وقد يتسبب في زيادة خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل آلزهايمر، فمن المرجح أن يعاني حوالي خمسة إلى عشرة في المائة من المصابين بكوفيد من أعراض طويلة الأمد.

هل يمكن أن يؤدي التطعيم إلى خفض مستويات بروتين سبايك؟

تم اكتشاف أن لقاح BioNTech/Pfizer mRNA Covid-19 يقلل بشكل كبير من تراكم البروتين الشوكي في الدماغ، ومع ذلك، يمكن للقاحات أن تقلل 50% من البروتين الشوكي في كل من أنسجة المخ ونخاع عظم الجمجمة فقط، ليترك البروتين الشوكي الذي لا يزال متبقيًا خطرًا كبيرًا على الدماغ.

يرى البروفيسر إرتروك أحد المشرفين على الدراسة، أنه وجب الانتباه إلى ذلك الأمر، لتجدر الإشارة إلى أن هناك حاجة ماسة لعلاجات وتدخلات إضافية لمعالجة الأعباء طويلة المدى الناجمة عن عدوى SARS-CoV-2 بشكل كامل، بالإضافة إلى ضرورة الحاجة إلى دراسات إضافية لتقييم مدى أهمية هذه النتائج لمرضى كوفيد طويل الأمد.

تابع «إرتروك» أن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى وجود إمكانيات جديدة لتشخيص وعلاج التأثيرات العصبية طويلة المدى لكورونا، لأن مناطق النخاع العظمي والسحايا في الجمجمة المعرضة لتراكم البروتين الشوكي تكون أكثر سهولة لإجراء الفحوصات الطبية.

كيف اكتشف العلماء ذلك الأمر؟

بالنسبة للدراسة، طور الفريق تقنية تصوير جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لفهم كيفية تأثير بروتين SARS-CoV-2 على الدماغ، وتم نشر هذه الطريقة، التي تقدم تصورًا ثلاثي الأبعاد للبروتينات الفيروسية، وتساعد بدورها على العثور على التوزيعات غير المرئية لذلك البروتين في أنسجة الدماغ، لتكشفت النتائج في الأخير عن  إمكانية وجود تركيزات مرتفعة من ذلك البروتين في نخاع عظم الجمجمة والسحايا، حتى بعد سنوات من الإصابة.


مواضيع متعلقة