مذكرة اعتقال ثانية ضد رئيس كوريا الجنوبية.. ما حقيقة اختفاءه؟

مذكرة اعتقال ثانية ضد رئيس كوريا الجنوبية.. ما حقيقة اختفاءه؟
تواصل الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية تصاعدها مع إعلان المحكمة إصدار مذكرة اعتقال ثانية بحق الرئيس المعزول، يون سوك يول، ويأتي هذا في ظل تحقيقات جنائية تتعلق بتهمة التمرد، بعد فرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي، مع تداول الأقاويل حول حقيقة اختفاء الرئيس المعزول والشائعات المتعلقة بحركة تنقلاته.
مذكرة الاعتقال الثانية
أصدرَت المحكمة الدستورية، اليوم الأربعاء، مذكرة اعتقال ثانية ضد الرئيس المعزول «يون» الذي يواجه تهمًا تتعلق بالتمرد على نظام البلاد، ما أدى إلى إصدار أول مذكرة اعتقال بحقه، بحسب وكالة «رويترز».
وفي خطوة تصعيدية، وعد أوه دونج وون، رئيس مكتب التحقيق في الفساد والذي يقود التحقيق، بالعمل على تنفيذ المذكرة هذه المرة بالقوة إذا لزم الأمر، وقال «أوه» للجنة البرلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا بشكل كامل هذه المرة، وأن يكون تنفيذ مذكرة الاعتقال الثانية هو الأخير».
ففي ظل التحديات الأمنية التي يواجهها فريق التحقيق، اعتذر «أوه» عن فشله في اعتقال الرئيس المعزول الأسبوع الماضي، وذلك بعد مواجهة استمرت 6 ساعات مع مئات العملاء من جهاز الأمن الرئاسي، موضحًا أنَّ بعضهم كان يحمل أسلحة نارية.
ومن جهة أخري، أكّد محامي «يون»، يون كاب كيون، أن تنفيذ مذكرة الاعتقال غير قانوني، مشيرًا إلى أنَّ المحكمة التي أصدرتها تقع في منطقة غير قانونية وأن فريق المحققين المكلف بالتحقيق مع الرئيس المعزول ليس لديه التفويض اللازم للقيام بذلك، هذا الموقف القانوني يسلط الضوء على التحديات القانونية التي تواجه عملية الاعتقال ويزيد من تعقيد الوضع.
الشائعات حول اختفاء يون
تداولت تقارير إعلامية تشير إلى أنَّ الرئيس المعزول قد اختفى من مقر إقامته الرسمي، إذ كشفت وكالة «رويترز»، أنه يختبئ مع زوجته وحيواناته الأليفة في فيلا بعيدة عن الأنظار محاطة بالأسلاك الشائكة وعدد من الأفراد لحراسته الشخصية.
وهو ما نفاه محاميه، اليوم الأربعاء، إذ أكّد المحامي «يون» أنه لم يهرب، بل التقى به في مقر إقامته أمس، مضيفًا أنَّ الادعاءات حول هروبه هي «شائعات خبيثة» تهدف إلى تشويه سمعة الرئيس المعزول.