الشرطة الباكستانية تقتل الزعيم السابق لجماعة سنية محظورة و13 من رفاقه

الشرطة الباكستانية تقتل الزعيم السابق لجماعة سنية محظورة و13 من رفاقه
قتلت الشرطة الباكستانية، الزعيم السابق لجماعة سنية محظورة و13 من رفاقه، في تبادل لإطلاق النار اليوم، وقضت الشرطة على رجل يعتقد أنه مسؤول عن مقتل مئات الأشخاص من الأقلية الشيعة في البلاد.
وكان مالك إسحاق، الذي أشرف على عمليات طالبان وجماعة عسكر جنجوي المرتبطة بالقاعدة، مصدر خوف وقلق كبير في باكستان، وكان قضاة يخبئون وجوههم منه خوفا في محاكمات سابقة، بل وقدموا له الشاي والكعك داخل محكمة.
وعمل إسحاق، الذي يعتقد أن عمره إما 55 أو 56 عاما، بحرية لسنوات في باكستان، حين ساعدت أجهزة الاستخبارات في البلاد الجماعات السنية المتشددة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، لمواجهة التهديد المحتمل من إيران الشيعية المجاورة.
ولا تزال تفاصيل مقتل إسحاق غامضة في باكستان، حيث لا يزال القتل خارج نطاق القضاء من قبل الشرطة أمرا شائعا في الكمائن.
وقال ضابط الشرطة بختيار أحمد، إن إسحاق اعتقل بالفعل قبل يومين على يد الشرطة للاشتباه في تورطه في مقتل اثنين من الشيعة.
وأضاف الضابط، أنه بينما كانت قوات الشرطة تحاول نقل إسحاق من سجن في مدينة ملتان، نصب مسلحون كمينا للموكب المكلف بنقله، في محاولة لإطلاق سراحه، وتلى ذلك معركة أسفرت عن مقتل إسحاق و13 على الأقل من مساعديه، بينهم اثنان من أبنائه ونائبه غلام رسول.
وقال شوجا خان زادة، وزير الداخلية المحلي لإقليم البنجاب شرقي البلاد الذي شهد المعركة، إن الاشتباكات أسفرت أيضا عن إصابة 6 من قوات الشرطة الذين "أظهروا شجاعة كبيرة".
ولم يتسن التواصل مع شهود آخرين على الحادث، كما لم يتسن الوصول لأفراد أسرة إسحاق.
"كان مالك إسحق وراء الكثير من أعمال الإرهاب، وأطلق سراحه من قبل المحاكم في الماضي نظرا لعدم كفاية الأدلة؟"، حسبما قال خان زادة لـ"أسوشيتد برس"، مضيفًا "أخيرا، لقي رمز الإرهاب مصيره".
وخشية وقوع أعمال عنف في إقليم البنجاب، الذي تمركزت فيه "عسكر جنجوي" لفترة طويلة، كثفت الشرطة وجودها الأمني في جميع أنحاء الإقليم، وفي مشرحة "مظفر جاره" التي نقل إليها جثمان إسحاق ورفاقه، كما ساهم إسحاق في تأسيس جماعة عسكر جنجوي، المتحالفة مع القاعدة وطالبان.
وتتهم الجماعة بشن عشرات الهجمات على الشيعة، التي تعتبرهم كفارا، وعلى مصالح باكستانية وأمريكية، كما اتهمت أيضا بتنفيذ هجمات في أفغانستان المجاورة.
وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية إسحاق، باعتباره إرهابيا في فبراير 2014.