في عيد ميلاده.. رسالة محبة من شيخ فلسطيني للإمام الطيب

في عيد ميلاده.. رسالة محبة من شيخ فلسطيني للإمام الطيب
وجّه الشيخ محمد الهادي السعافين، أحد علماء الأزهر الشريف، وشيخ زاوية السعافين الصوفية بقطاع غزة، رسالة من داخل خيام النزوح بمخيم النصيرات، للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ احتفالًا بعيد ميلاد الإمام الأكبر.
وقال السعافين «بينما أقلب في صفحات الفيس بوك، وبالكاد أجد مساحة لأي شيء وسط أخبار الموت والقهر والعذاب والتشريد والدمار والنزوح الذي نحياه، ظهر أمامي سؤال يبرق في إحدى الصفحات الإخبارية جاء فيه: «في يوم ميلاده ماذا تقول لشيخ الأزهر؟».
وأضاف في تصريح لـ«الوطن»: «وأراني في هذا المقام لا أقدر على تجاوز السؤال دون أن أكتب بحروف متواضعة شيئا من الاعتراف بالفضل الكبير لحضرة مولانا الإمام الأكبر بعين فلسطينية قبل أي شيء».
شكر على كلمات الطيب عن غزة أثناء زيارته لقداسة البابا
وقدم السعافين الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب على موافقه تجاه القضية الفلسطينية قائلًا «شكرًا فضيلة الإمام على مواقفكم النبيلة، وجهودكم الكبيرة التي تبذلونها في الدفاع عن أهلكم وإخوانكم المكلومين الضعفاء بغزة خلال تواجدكم على كل المنابر الدولية وفي المحافل العالمية».
كما أثنى السعافين على ما ذكره الإمام الأكبر خلال زيارته لتهنئة البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد وتذكره لمآساة غزة قائلًا «شكرًا فضيلة الإمام على مشاعر التضامن النبيلة التي تحملونها في قلبكم الرحيم وعلى قسمات وجهكم المتألم حزنًا على أهلكم في غزة، وامتناعكم عن الظهور بأي شكل يحمل معاني التغافل عن دماء الأبرياء، وهذا ما سطرتموه جليًا أثناء زيارتكم الأخيرة للأشقاء المسيحيين إذ قلتم لا يمكن أن نفرحَ وإخوانُنا في غزة يَطعمُون الموتَ كما يطعمون الطعام سواء بسواء».
شكرًا فضيلة الإمام على مدكم دائمًا يد العون للمشردين
واستطرد: «شكرًا فضيلة الإمام على مدكم دائمًا يد العون للمشردين عبر ما تقدموه من مساعدات عينية، وإغاثات مادية، وطرود غذائية إنسانية في سبيل التخفيف من معاناة النازحين وتعزيز صمودهم على الأرض وشكرًا فضيلة الإمام على احتوائكم لأبنائكم الطلبة الجامعيين الفلسطينيين الأزهريين وغير الأزهريين من المتواجدين في مصر، وتقديمكم عشرات المنح الدراسية لهم، والخدمات التعليمية، وقبولكم أيضًا للطلاب في مراحل النقل بمعاهدكم الأزهرية الرائدة».
واختتم «شكرًا فضيلة الإمام باسمي المتواضع، وباسم كل الأوفياء من أبناء وعلماء الأزهر الشريف في فلسطين، وباسم كل الأحرار على هذه الأرض المباركة، وكل عام وأنت الخير كله شيخ الإسلام والمسلمين».