أرقام قياسية في حصاد محصول القلقاس بالمنوفية.. «شنوان» القرية الأكثر إنتاجًا

كتب: عصام علم الدين

أرقام قياسية في حصاد محصول القلقاس بالمنوفية.. «شنوان» القرية الأكثر إنتاجًا

أرقام قياسية في حصاد محصول القلقاس بالمنوفية.. «شنوان» القرية الأكثر إنتاجًا

تربّعت قرية شنوان بمحافظة المنوفية على عرش أكثر القرى إنتاجاً لمحصول القلقاس على مستوى الجمهورية منذ قرنين من الزمان وتوارثها الأجيال عاماً بعد عام، حتى يكاد كل منزل من القرية به فلاح يزرع القلقاس، باعتباره أحد المحاصيل المهمة التي توفّر عملة صعبة من خلال تصديره إلى الخارج، وأيضاً انتشاره في السوق المحلية.

الفرحة بحصاد القلقاس والإنتاجية 

يوسف الهجين، 60 عاماً، أحد مزارعي قرية شنوان، يصف بهجتهم بهذا الحصاد كل عام: «الفرحة والبهجة دخلت قلوب كل المزارعين خلال الأيام دى بعد أن رضانا الله ورزقنا الإنتاج الوفير من محصول القلقاس بعد جهد وشقا طوال موسم الزراعة، وبلغت إنتاجية القيراط الواحد من 800 إلى 1000 كيلوجرام، وإنتاجية الفدان تراوحت من 18 إلى 20 طناً».

مراحل زراعة القلقاس حتى حصاده 

ويحكى المزارع صبحى النحاس، 65 عاماً، عن مراحل زراعة محصول القلقاس حتى حصاده، إذ تكون البداية عند زراعته في شهري فبراير ومارس، ويستمر في الأرض حتى شهري ديسمبر ويناير، وبعد ذلك يتم حصاده عن طريق «قص العِرش»، وهو ورق القلقاس، وترك الثمرة في الأرض لمدة أسبوع لكى يذبل، وبعد ذلك يتجمّع الأهل والعاملون ويشاركون في عملية حصاد القلقاس من الأرض وتنظيفه بالمسياف وتعبئته في الشكائر ومن ثم تحميله على الجمال لتوصيله حتى السيارة التي تنقله إلى التاجر الذي يوزّعه بين الأسواق المحلية في كل المحافظات، وكذلك المحطات، تمهيداً لتصديره إلى الخارج.

القلقاس يغادر ويصدّر إلى الخارج 

يقول أحمد المغربى، تاجر قلقاس، إن سعر القلقاس من داخل الأرض الآن يبلغ 15 جنيهاً ويصل إلى المستهلك بـ20 جنيهاً تقريباً، وتشهد جميع الأسواق في المحافظات انتشار القلقاس بكميات كبيرة لاستمرار عمليات الحصاد بإنتاجية عالية، كما أنه حلقة وصل بين المزارعين ومحطات تصدير القلقاس من خلال شراء المحصول منهم، ونقله إلى محطات التصدير التي تقوم بفرزه وتعبئته في الكراتين ومن ثم تصديره إلى الدول الأوروبية، التي تنتظر موسم حصاد القلقاس من العام إلى العام بسبب جودة المنتج المصري عن غيره في جميع دول العالم.

المساحة المزروعة من القلقاس والإرشادات الزراعية 

«إجمالى المساحة المزروعة من محصول القلقاس تتخطى 3.5 ألف فدان على مستوى محافظة المنوفية، والمساحة الأكبر من نصيب قرية شنوان التي تبلغ المساحة المزروعة بها 930 فداناً»، يفتخر المهندس ناصر أبوطالب، وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، في حديثه لـ«الوطن»، بإنتاج القرية، إذ تُعد أكثر القرى إنتاجاً لمحصول القلقاس على مستوى الجمهورية، ويعتمد المزارعون عليه في جنى الأرباح العائدة من تصديره إلى الخارج.

ولقرية «شنوان» النصيب الأكبر من توعية المزارعين، باعتبارها من أكثر القرى إنتاجية، مثلما يحكى الدكتور عصام مرسى، مدير الإرشاد الزراعى بالمنوفية، أنه يتم عقد الكثير من الندوات والمحاضرات من أجل تقديم النصائح الإرشادية إلى المزارعين وأفضل الأصناف التى يمكن أن تُحقّق إنتاجية عالية، كما تتم المتابعة مع الفلاح على مدار موسم الزراعة وتوفير كل المعلومات والإرشادات اللازمة له، وتتركز معظم الندوات داخل قرية شنوان باعتبارها أكثر القرى إنتاجية لمحصول القلقاس، وسط حضور العشرات من المزارعين الذين يحرصون على الاستفادة من النصائح المقدّمة لهم.


مواضيع متعلقة