حصاد البسلة الخضراء في المنوفية.. زراعة مربحة وإنتاجية الفدان 4 أطنان

حصاد البسلة الخضراء في المنوفية.. زراعة مربحة وإنتاجية الفدان 4 أطنان
في الساعة السادسة صباحًا، يذهب شبل الكومي وشقيقه وأولاده وزوجته إلى أرضهم الزراعية من أجل حصاد محصول البسلة الخضراء، والفرحة والبهجة تملأ قلوبهم ومرسومة على وجوههم، لا سيما بعد جهد وتعب طوال موسم الزراعة، إذ يبدأون في جمع قرون البسلة فقط تمهيدًا لبيعها إلى التجار وانتشارها في جميع الأسواق، ومن ثم حصاد العرش الذي يستخدم علفًا للمواشي.
طقوس يوم الحصاد
من داخل قرية كفر الشرفا الغربي في محافظة المنوفية، يروي شبل: «يوم الحصاد بيكون بمثابة عيد لنا ولأولادي وزوجتي وشقيقي، وبيشاركوني في جمع الخيرات من الأرض طوال اليوم دون كلل أو ملل، والفرحة مش سيعاهم، حتى أن أولادي وزوجتي لا يذوقون طعم الراحة في هذا اليوم، وبكل فرحة يقطفون قرون البسلة واحدة تلو الأخرى حتى ينتهوا من الجمع، وبعد ذلك يساعدوني في تقليع عرش البسلة باقي اليوم دون أن يغمض لهم جفن».
حصاد محصول البسلة الخضراء
ويتابع «شبل» أن محصول البسلة الخضراء أحد الخضروات التي يعشقها العديد من المواطنين، وهناك إقبال عليها في الأسواق، وتزرع في فصل الشتاء بداية من شهر سبتمبر وحتى شهر ديسمبر لمدة 4 أشهر، ووهناك حالة من الرضا والفرحة بسبب زيادة الإنتاجية هذا العام عن الأعوام الماضية وجاءت إنتاجية الفدان الواحد بين 3 إلى 4 أطنان، وذلك بسبب خصوبة التربة التي تتميز بها محافظة المنوفية، فضلًا عن اعتدال المناخ وتوفر المبيدات الزراعية اللازمة.
زراعة البسلة تجارة مربحة
يقول عبدالرحمن، شقيق شبل، إنه يتشارك معه زراعة وحصاد البسلة الخضراء منذ عدة سنوات، لأنها توفر احتياجات المنزل من الخضار ونجني الأرباح منها سنويًا. ويوجد منها العديد من الأنواع، وأفضلها هو السكري الذي نزرعه في أرضنا كل عام. وأن يوم الحصاد لا يتم إلا بصحبة زوجته وأبنائه مع شقيقه، لكي يكونوا كتفًا بكتف، ويتشاركون الفرحة والسرور مع بعضهم البعض طوال يوم الحصاد المليء بالنعم والخيرات الكثيرة.