أكراد: "التحالف" تواطأ مع التنظيم الإرهابى

أكراد: "التحالف" تواطأ مع التنظيم الإرهابى
أكدت مصادر كردية عراقية، على صفحات تابعة لهم أن قوات التحالف الدولى، متواطئة مع تنظيم داعش الإرهابى، فى سوريا والعراق، لافتة إلى أن قوات البشمركة، انسحبت من الطريق الدولى الرابط بين محافظتى نينوى وكركوك، وهو أحد المحاور الرئيسية فى العراق، حتى تستخدمه قوات التحالف الدولى، فى عملياتها ضد عناصر التنظيم، إلا أن التحالف ترك الطريق لـ«داعش» ليستولى عليه بسهولة، الأمر الذى يساعد التنظيم على التمدد أكثر داخل العراق ونقل مقاتليه ومعداته بسهولة، كما أن ضربات التحالف الدولى لم تعد تؤثر فى قوة داعش وتمدده. من جانبها، أعلنت صفحات تابعة لـ«داعش»، أن السفر إلى سوريا عبر تركيا، ما زال ممكناً، على الرغم من محاربة تركيا للتنظيم، لافتة إلى سهولة المرور إليها عبر الحدود التركية السورية، إلا أن الحذر أمر مهم، وتعتبر مدينتا أكاكالى وأورفا، أبرز المدن التركية، التى يعبر منها مقاتلو داعش لداخل سوريا.
وكان التنظيم نشر فى وقت سابق، كتباً عن كيفية العبور لأماكن سيطرة التنظيم، شرح فيها طريقة الدخول من تركيا إلى سوريا، بعد التفاهم مع الأمن التركى على الحدود، بدفع رشاوى للأمن على الحدود، إلا أن تركيا بدأت شن عمليات عسكرية داخل الأراضى السورية، تستهدف مواقع لـ«داعش»، ومعسكرات لحزب العمال الكردستانى شمالى العراق، بعد عملية تفجير المركز الثقافى فى بلدة سروج التركية. من جهة أخرى، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن وحدات حماية الشعب الكردية انتزعت مساء الاثنين، السيطرة على بلدة صرين فى شمال سوريا من يد مقاتلى «داعش» بعد عملية دامت شهراً ضد التنظيم المتشدد فى المنطقة بهدف قطع خطوط الإمداد عنه.
وأضاف المرصد، فى بيان له، أن «البلدة الواقعة قرب نهر الفرات كانت نقطة انطلاق يشن منها التنظيم هجماته على مدينة كوبانى التى يسيطر عليها الأكراد وتقع فى الشمال على الحدود مع تركيا، وحققت وحدات حماية الشعب الكردية بدعم من جماعات معارضة سورية صغيرة، مكاسب على حساب داعش فى محافظة الرقة، وسيطرت على تل أبيض على الحدود التركية يوم 15 يوليو قبل أن تتقدم صوب الجنوب وتسيطر على بلدة عين عيسى على بعد 50 كيلومتراً إلى الشمال من الرقة معقل التنظيم المتشدد فى سوريا». فى سياق متصل، أعلن المرصد، فى مدينة الرقة، أن «أمنيين» فى «داعش»، داهموا عدداً من مقاهى الإنترنت وفتشوها، وأغلقوا 4 منها كانت لا تزال تبث خدمة «الواى فاى» إلى منازل مجاورة لها، بالمخالفة لتعليمات التنظيم، كما أنذر «الأمنيون» مقاهى أخرى، بوجوب فك كل النواشر التى تبث شبكة الإنترنت إلى المنازل المجاورة للمقهى، وأن تكون الشبكة حصرية داخل المقهى فقط.
ونشر المرصد، قبل أسبوع، أن العناصر الأمنية فى داعش داهمت مقاهى إنترنت فى مدينة الرقة، وفتشتها وروادها، إضافة لفكها «المناشر»، (واى فاى) التى تبث خدمة الإنترنت للمنازل المجاورة للمقاهى، بعد أقل من 24 ساعة على تعميم القرار الذى وزعه التنظيم ونشره المرصد السورى لحقوق الإنسان فى 19 من يوليو الحالى.
أعطى «المنشور» أصحاب مقاهى الإنترنت مهلة 4 أيام لإزالة كل النواشر التى تبث الإنترنت إلى المنازل المحيطة بها، ونبه التنظيم أصحاب المقاهى، بوجوب إلغاء اشتراكات المنازل التى تبث إليها شبكة الإنترنت حتى الاشتراكات الخاصة بمقاتلى التنظيم، رغبة منه فى تضييق الخناق، على الصفحات والمواقع الإلكترونية التى تنشر فضائح «داعش».