البابا تواضروس: نحتفي بتهنئة الرئيس السيسي للمصريين

كتب: محمد أيمن سالم

البابا تواضروس: نحتفي بتهنئة الرئيس السيسي للمصريين

البابا تواضروس: نحتفي بتهنئة الرئيس السيسي للمصريين

قال البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، إننا نحتفي بتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة أنه يهنئ كل المصريين، بالمناسبة التي تتجلي فيها صورة شعب مصر المتماسك.

عيد الميلاد يزرع في قلوبنا الفرح والرجاء 

أضاف: «أهنئ كل كنائسنا في كل بقاع العالم، وفي عيد الميلاد المجيد، نتعلم الدروس ونرى بميلاد المسيح مجموعة من الرسائل، أهمها أنه اجتمعت حوله قلوب متنوعة، وصارت نوعيات القلوب باردة ودافئة، والباردة على التي تعيش بعيدا عن الله في خطية، أما القلوب الدافئة فصفاتها مختلفة تماما، وقبل أن نبدأ الصوم الذي يمتد 43 يوما تعلمنا الكنيسة أن السيد المسيح أعطى الأمثال بهدف التعليم، ومنها مثل الزارع».

كما وجه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الشكر للحضور والمهنئين بقداس عيد الميلاد المجيد، كما وجه التهنئة بالعيد للأقباط في مصر والمهجر.

قصة الميلاد ليست مجرد حدث تاريخي

قال البابا خلال كلمته في قداس عيد الميلاد، إن هذا اليوم الذي أضاء فيه نور السماء على الأرض، وتجلت محبة الله للبشر من خلال ميلاد السيد المسيح، ميلاده الذي صار نقطة تحول في تاريخ الإنسانية، وفتح باب السماء أمام البشرية جمعاء، إنه يوم يذكّرنا بحقيقة الخلاص ويزرع في قلوبنا الفرح والرجاء.

ونوه بأن قصة الميلاد ليست مجرد حدث تاريخي، إنما يجب أن نقف أمام أحداث الميلاد لنستلهم منها دروسًا لحياتنا، متابعا فهي رسالة حية لكل واحد منا، فوسط البساطة التي أحاطت بميلاده، نتأمل حول طبيعة القلوب البشرية التي أحاطت الحدث، نجدهم أشخاص حملوا أنواع قلوب متنوعه بعضهم يحمل قلوباً بارده لا تقبل كلمة الله ولا تحفظها، والآخر قلوباً دافئة تفتح حياتها للإيمان وتثمر بوفرة.

الصراع الدائر يحتاج الحكمة

أشار البابا تواضروس إلى أن الحب والحكمة والرحمة من أجل حل الصراعات الدائرة في العالم، وأن العام الجديد هو فرصة لكل شخص البداية من جديد.

وأضاف البابا في قداس عيد الميلاد: «ما أحوج العالم اليوم إلى هذه الصفات الثلاث، فالصراع الدائر في مناطق كثيرة يحتاج الحكمة، والبشرية المشردة جراء الحروب تحتاج الرحمة، والعالم كله يحتاج الحب الذى يتناقص تدريجيا ليحل محله الأنانية والظلم، فيجد الإنسان نفسه فجأة بلا ملجأ بلا أمان، داخل حرب دائرة ليس له فيها يد أو قرار».

واختتم بأنها فرصة للجميع في بداية هذا العام، أن نرفع قلوبنا الى الله ليتدخل في القلوب، ويزرع الحب فيها لتحصد البشرية الحكمة والرحمة، ويحرك قلوب المسؤولين نحو السلام في العالم كله، قائلا: «كما أشرق نجم الميلاد في سماء بيت لحم، نصلي أن يشرق النور الإلهي في حياتنا، ويقودنا لنكون نورًا للعالم من حولنا».


مواضيع متعلقة