«وابور المياه» من أشهر ميادين الإسكندرية.. يزينه مبانٍ تراثية وتغير اسمه لـ«زويل» 

يُعتبر ميدان وابور المياه بالإسكندرية أحد الميادين الشهيرة في مصر، والذي يضم عددا من المباني التراثية، وتغير اسمه إلى ميدان أحمد زويل تكريماً لفوز العالم الراحل بجائزة نوبل عام 1999.

يروى أحمد علي برقي، مدير إدارة الوعي الأثري بآثار الإسكندرية، لـ«الوطن»، أن ميدان وابور المياه يقع بالقرب من ميدان باب شرقي، وتمت تسميته بهذا الاسم في عهد سعيد باشا عام 1858 الذي منح امتياز إنشاء شركة مياه الشرب لإحدى الشركات الأجنبية وفي عهد الخديوي إسماعيل، وأنشأت شركة مياه الشرب 1898 واشترت شركة المياه الطلمبات المملوكة لبلدية الإسكندرية، وتم بناء محطة لرفع المياه في المكان.

كيف كانت تصل المياه إلى الإسكندرية؟

وأوضح برقي أن المياه كانت تصل إلى الإسكندرية عن طريق ترعة الفرخة، وهي التي كانت تتفرع من ترعة المحمودية عند الكيلو 71 وتمتد بطول 1150 مترا تقريباً في ممر مكشوف ثم تجرى داخل عقدين من البناء تحت شارع منشا إلى طلمبات المياه التي ترفعها لنحو 50 قدماً إلى أحواض الترسيب. 

 المباني التراثية تزين الميدان 

ويشير أحمد علي برقي إلى أنه يوجد في ميدان وابور المياه عدد من المباني التراثية، منها عمارة عاداه أو الليثي وهي العمارة التي عاش فيها الليثي عبدالناصر، شقيق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأقام بها الفنان العالمي الراحل عمر الشريف، ومسجلة في قائمة المباني التراثية برقم 629، فيلا رولو التي أنشأها المهندس ماكس ادرعى ومسجلة في قائمة المباني التراثية برقم 630، مبنى شركة مياه الشرب ومسجل في قائمة المباني التراثية برقم 627، سور نادي الأوليمبي ثاني نادي في العالم والذي تم إنشاؤه عام 1905.

تغير اسمه لميدان أحمد زويل 

ويضيف محمد السيد، مسؤول الوعى الأثري بإدارة آثار الإسكندرية، أن ميدان وابور المياه تغير اسمه، تخليداً للعالم المصري أحمد زويل، وذلك في عام 1999 لحصوله على جائزة نوبل في هذا العام وتم تطوير الميدان بوضع تمثال لسيدة تمثل الإسكندرية وتحمل حمامة السلام، وبقاعدة التمثال أشكال توضح تطور عملية قياس الوقت تاريخيا، وصولا إلى إنجاز الدكتور أحمد زويل، كما يوجد تمثال نصفي لدكتور أحمد زويل موضح على قاعدته مسيرة العالم الجليل.

5 شوارع 

ويضيف السيد، إن الميدان يتفرع منه 5 شوارع هي شارع باستور ويوجد به بناية موريس نادلر صاحب مصنع الحلويات الشهير وينتهي عند خط السكة الحديد، وشارع أحمد إسماعيل ويوجد به سور نادي الأوليمبي وينتهي عند شارع الرصافة، وشارع حافظ إبراهيم وينتهي عند شارع أبو قير، شارع جلال الدسوقي وينتهي عند ترعة المحمودية شارع محمد وجيه ينتهي عند القطار الموصل لسجن الحضرة سابقا.