باحث: إسرائيل تستخدم ضعف الجيش اللبناني كذريعة لوجود قواتها في المنطقة

كتب: محمد عزالدين

باحث: إسرائيل تستخدم ضعف الجيش اللبناني كذريعة لوجود قواتها في المنطقة

باحث: إسرائيل تستخدم ضعف الجيش اللبناني كذريعة لوجود قواتها في المنطقة

قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الباحث بمركز الأهرام، إن تصريحات كاتس تعكس جوهر الموقف الإسرائيلي من الاتفاق المبرم بين إسرائيل ولبنان، مشيرا إلى تصريح نتنياهو عند توقيع الاتفاق في 27 نوفمبر الماضي، عندما قال: «لقد وقعت الاتفاق وحددت شروطه، وأنا من سأقرر مصيره وطريقة تنفيذه، ولن يمنعني شيء من تنفيذ عمليات داخل لبنان لإنهاء التهديد الذي يشكله حزب الله».

أحادية الاتفاق وانتهاكات إسرائيلية

وأوضح الدكتور عبدالفتاح، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاتفاق كان أحادي الجانب؛ إذ كان الهدف منه إجبار حزب الله على الالتزام مع منح إسرائيل حرية الحركة، وبعد ساعات من توقيع الاتفاق، بدأت الانتهاكات الإسرائيلية المتتابعة؛ إذ تبرر إسرائيل هذه الانتهاكات بدعوى أن حزب الله لم يلتزم بشروط الاتفاق، خاصة تلك المتعلقة بالانسحاب إلى ما بعد 30 كيلومترا شمال نهر الليطاني، وتطالب الجيش اللبناني بالتدخل لملء الفراغ العسكري الناتج عن انسحاب الحزب.

وشدد «عبدالفتاح» على أن الحقيقة هي أن حزب الله لم ينسحب، والجيش اللبناني لم يتقدم إلى هذه المناطق بسبب ضعفه تقنيا وفنيا، قائلا: «إسرائيل تستخدم هذه المسائل كذريعة للحفاظ على وجود قواتها في المنطقة، على أمل إنهاء تهديد حزب الله».

عودة سكان الشمال الإسرائيلي

أما فيما يتعلق بقضية عودة سكان الشمال الإسرائيلي، أوضح أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يرى أن إحدى مظاهر «الانتصار الكامل» الذي يسعى إليه نتنياهو هو عودة سكان المستوطنات والبلدات في شمال إسرائيل، لكنهم يرفضون العودة بسبب عدم استعداد مناطقهم لاستقبالهم، مطالبين بتعويضات وإعادة تأهيل المناطق وتوفير بيئة أمنية مناسبة.

وأشار الباحث بمركز الأهرام، إلى أن إسرائيل تستغل الوضع اللبناني، معتبرة أن لبنان يعاني من فراغ سياسي وغير قادر على إدارة شؤونه بشكل يحقق الاستقرار ويضمن أمن إسرائيل، لافتا إلى أنها «تراهن على الفوضى العسكرية والسياسية في لبنان، وهو ما يعد مبررا آخر لتدخلها العسكري».

الجيش اللبناني والتحضير للبيئة الأمنية

وتابع: «على المستوى العسكري، ترى إسرائيل أن الجيش اللبناني غير جاهز لأداء المهام الفنية اللازمة لملء الفراغ الناتج عن انسحاب حزب الله، ولذلك، يعتقد كاتس أن الحديث عن عودة سكان الشمال الإسرائيلي في 1 مارس غير واقعي، وأنه سيستغرق وقتا طويلا حتى يجري تحضير بيئة عسكرية وأمنية مناسبة، ما يتطلب استمرار التواجد العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان».

ونوه الدكتور بشير عبد الفتاح، إلى أنه «عندما طلبت الأمم المتحدة من إسرائيل تنفيذ الجزء الخاص بها من الاتفاق، والانسحاب من جنوب لبنان، رفضت إسرائيل استجابة للطلب واستمرت في الانتهاكات، مدعية أنها تتجنب الانسحاب».


مواضيع متعلقة