«إيمان» أول مدربة «كيك بوكس» بالسويس: اللعبة ليست ذكورية فقط.. وأهلي دعموني

كتب: محمد ثروت

«إيمان» أول مدربة «كيك بوكس» بالسويس: اللعبة ليست ذكورية فقط.. وأهلي دعموني

«إيمان» أول مدربة «كيك بوكس» بالسويس: اللعبة ليست ذكورية فقط.. وأهلي دعموني

في عالم الرياضة، حيث تبرز قوة الإرادة والتحدي، تتألق البطلة إيمان هاشم كأول مدربة «كيك بوكس» في محافظة السويس، ففي عمر ناهز 21 عامًا، استطاعت إيمان أن تُحدث فارقًا كبيرًا ليس فقط في حياتها الشخصية، بل أيضًا في حياة العديد من الفتيات والسيدات اللاتي يسعين لممارسة الرياضة في الآونة الأخيرة.

بدأت العمل كمدربة من أجل طمأنة السيدات

وتروي إيمان لـ«الوطن»، أنها بدأت العمل كمدربة من أجل طمأنة السيدات، خاصة بعد أن انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات التي تُظهر نساء يمارسن الرياضات المختلفة في صالات الجيم، ولكن، كان هناك أيضًا جزء من هذه المشاهد يُظهر تغيرات جسدية غير مرغوبة، ما أدى إلى خوف البعض من ممارسة الرياضات القتالية.

وتقول إيمان هاشم، الحاصلة على بكالوريوس تربية رياضية من جامعة السويس في تخصص تدريب كرة القدم والجمباز، أن الكيك بوكسينج هو أحد أفضل الألعاب الرياضية بالنسبة للفتيات.

«الكيك بوكسينج يعلمك كيف تدافعين عن نفسك، ويُخرج الطاقة السلبية التي بداخلك، ويعزز من تفكيرك الإيجابي، بالإضافة إلى مساعدتك في تحسين تركيزك وزيادة ثقتك بنفسك»، وتؤكد إيمان، على المستوى البدني، تعتبر الكيك بوكسينج من الألعاب التي تُعزز من القدرة على التحمل، وتساعد في تنسيق شكل الجسم، وخفة الحركة، والمرونة.

رحلة أول كابتن كيك بوكس في السويس

وبدأت إيمان رحلتها الرياضية في سن التاسعة، وكان والدها ووالدتها هما الداعمان الرئيسيان لها، وشقت مشوارها تحت إشراف كابتن مختص، وشاركت في عدة بطولات، حيث حصلت على المركز الأول على مستوى قناة السويس، وكذلك المركز الأول في فئة المحترفين، وأيضًا المركز الأول على مستوى الجمهورية.

واستمرت إيمان في مسيرتها البطولية حتى التحقت بمرحلة التدريب، وأصبحت كابتن كيك بوكسينج معتمدة من الاتحاد المصري للكيك بوكس، بالإضافة إلى كونها حكم مصارعة معتمد.

تدريبات ودورات تأهيلية في الكيك بوكسينج

وحصلت أيضًا على العديد من الدورات التدريبية التأهيلية، مثل كورس المدرب الشخصي، ودورات في الإصابات والتأهيل الرياضي، والتدليك الرياضي.

وتكشف إيمان أنها كانت تشعر في البداية بالخجل كونها فتاة تمارس رياضة قد يُنظر إليها على أنها ذكورية، لكن مع مرور الوقت، تأقلمت مع الوضع، وتحولت مشاعر الخجل إلى ثقة كبيرة بالنفس، ما دفعها نحو التقدم والتفوق في مجالات عملها.

إيمان هاشم ليست مجرد كابتن كيك بوكس، بل هي مثال حي على أن الحلم يمكن تحقيقه بالعزيمة والإصرار، وأن الرياضة ليست مرتبطة للشباب فقط بل هي للجميع.


مواضيع متعلقة