«هند» هزمت الرجال في أخطر لعبة قتالية وأصبحت بطلة «الكيك بوكسينج»

«هند» هزمت الرجال في أخطر لعبة قتالية وأصبحت بطلة «الكيك بوكسينج»
- الفيوم
- التحرش
- النزلة
- قرية النزلة
- الكيك بوكسينج
- بطولة الجمهورية
- الفنون القتالية
- الفيوم
- التحرش
- النزلة
- قرية النزلة
- الكيك بوكسينج
- بطولة الجمهورية
- الفنون القتالية
بين عشرات الشباب، تجدها وحيدة بينهم، تقاتلهم بشجاعة وإقدام، تارة تبرح من أمامها ضرباً بلكمات يديها القوية رغم نعومتها، وتارة أخرى تجد قدميها قد حطمت عظامهم ووجوههم، تلك القوة والشجاعة والإقدام جعلت هند حامد إبراهيم، صاحبة الـ24 عاماً، تحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية في أخطر لعبة قتالية «الكيك بوكسينج» متفوقةً على العشرات من الشباب رغم كونها فتاة، لتصبح بطلة بعدما كانت تتدرب حتى تحمي نفسها من مضايقات الشباب.
تمرنت بهدف الدفاع عن النفس
وقالت هند حامد، في تصريحات خاصة إلى «الوطن» إنّها، كانت تتمرن على لعبة دفاع عن النفس قبل سنتين نظراً لكونها تقيم بقرية النزلة التي تبعد قرابة الـ30 كيلو عن مدينة الفيوم، ولكن المدرب أقنعها أن تتدرب «كيك بوكسينج»، وبالفعل تمرنت لمدة عامين كاملين، ثم توقفت بعدما أتقنته، ولكنها فوجئت بإتصال هاتفي من محمد فاضل المدرب الخاص بها، وأخبرها أنّ هناك بطولة جمهورية ويجب أن تشارك فيها، موضحةً أنّها رفضت في بداية الأمر لكونها نسيت ما تمرنت عليه، ولكنه أصر عليها.
تمرنت شهر واحد قبل البطولة
وأضافت «هند» أنّ الكابتن أقنعها بضرورة العودة للتمرين والمشاركة في البطولة، كما أنّ شقيقتها ياسمين ووالدتها أصرا عليها في المشاركة، قائلين إنّهم متأكدون من فوزها في البطولة، فاستمعت لهم، والتزمت في التمرين مرة أخرى حتى شاركت في البطولة، وحصدت المركز الأول متفوقةً على عدد كبير من المنافسين لها.
والدها كان يخشى إصابتها
وأوضحت «هند» أنّها وجدت صعوبة كبيرة في التمرين في بداية الأمر بسبب خوف والدها الشديد عليها، خصوصاً أنّها فتاة وكان يخشى أن تُصاب في وجهها، بالإضافة إلى انتقادات الكثير من الجيران لها الذين كانوا يصفونها بأنّها «رجل» وليست فتاة، ولكن في نهاية الأمر وافق والدها حتى تتمكن من حماية نفسها في حالة تعرض أي شاب لها سواء بالمعاكسة أو محاولة التحرش بها، خصوصاً أنّها تستقل عدة مواصلات يومياً، وتعود متأخرة أحياناً.
تعرضت للتنمر والانتقاد
وأشارت إلى أنّها لم تهتم بانتقادات الجيران لها، وبعدما حصلت على البطولة تغيّر رأي الجميع فيها وأصبح يباركون لها ويسألونها عن التدريب حتى يتسنى لهم تدريب بناتهم مثلها، موضحةً أنّ الجميع أصبح يشجعها على الاستمرار حتى تشارك في بطولات عالمية وتفوز فيها.
تحلم بالفوز ببطولة العالم
وعبّرت «هند»، عن أمنيتها في أنّ تشارك يوماً ما في الأولمبياد، وتحقق بطولة على مستوى العالم وليس على مستوى الجمهورية فقط.
أقوى الفنون القتالية وأخطرها
في سياق متصل، كشف محمد فاضل «مُدرب هند» أنّ لعبة «الكيك بوكسينج» هي إحدى ألعاب الدفاع عن النفس، ومن أقوى وأخطر ألعاب الفنون القتالية، نظراً لأنّها يستخدم فيها لكمات اليدين وضربات القدمين والركبتين، موضحاً أنّه منذ بداية تدريب هند لاحظ أنّها لديها إصرار وشجاعة وإقدام غير طبيعية، كما أنّها كانت تحرص على حضور التمرين رغم كونها تأتي من مسافة بعيدة حتى تتمرن.
كان متوقع تفوقها وفوزها
وأشار إلى أنّه وجدها جريئة في اللعب ولا تخشى شيئاً، وتتمرن مع الأولاد وتتفوق عليهم، فقرر أن يقترح عليها المشاركة في بطولة الجمهورية وكان لديه توقعات كبيرة بفوزها وتفوقها، وهو ما حدث بالفعل.
ينصح بأهمية تدريب الفتيات
ولفت إلى أنّ بعض أولياء الأمور يخشون على بناتهم من التدرب على ألعاب قتالية، ولكنه يشجعهم على الدفع ببناتهم ليتمرنوا على تلك الألعاب حتى يكونوا قادرين على الدفاع عن نفسهم، خصوصاً بعد انتشار وقائع التحرش والسرقة والاعتداء وغيرها، موضحاً أنّ التمرين سيجعل البنت قادرة على الدفاع عن نفسها وحماية نفسها من أي شئ وفي أي مكان.