مرصد الأزهر: 58 ألف إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى في عام 2024

مرصد الأزهر: 58 ألف إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى في عام 2024
كشف مرصد الأزهر أن عام 2024 شهد تسجيل رقم قياسي جديد في عدد مقتحمي المسجد الأقصى المبارك، إذ وصل العدد إلى 58 ألف مقتحم، مقارنة بـ51 ألفا و483 في عام 2023، أي بزيادة تجاوزت 13%.
وقال مرصد الأزهر الشريف، في بيان، اليوم الاثنين، إنه قد صاحبت هذه الاقتحامات سلسلة من الانتهاكات الصهيونية المنظمة، سواء من قبل مسؤولين متطرفين أو جماعات المستوطنين الذين يتجاوبون بسرعة مع دعوات منظمات «الهيكل المزعوم»، مستغلين الأحداث الجارية لتحويل الأنظار عن جرائم الاحتلال المستمرة في قطاع غزة ومدن وبلدات الضفة الغربية.
فرض الطقوس التوراتية كمقدمة لبناء الهيكل المزعوم
وأضاف: «فمع بداية عام 2024، تواصلت الهجمات التي تستهدف المسجد الأقصى ضمن خطة تهويد تدريجية تسعى لفرض تقسيم زماني ومكاني على الحرم القدسي الشريف، بهدف تحويله إلى مكان مقدس يهودي بالكامل، هذه الخطة تتضمن فرض الطقوس التوراتية كمقدمة لبناء الهيكل المزعوم، وسط دعم غير محدود من حكومة الاحتلال اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو، التي تسعى لاسترضاء الأحزاب الدينية المتطرفة».
أشار التقرير إلى أن هذه الاعتداءات تجري بدعم خارجي، خصوصًا من بعض التيارات المسيحية الإنجيلية المؤيدة للصهيونية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الدعم الداخلي من سلطات الاحتلال، هذا الدعم بلغ ذروته في ظل الحكومة الحالية، التي تروج لهذه الاقتحامات كجزء من أجندتها السياسية، في محاولة لكسر الروح الفلسطينية، وإظهار أن المقاومة لا تُحدث تأثيرًا فعّالًا في الدفاع عن الأقصى.
العدوان على غزة
في سياق متصل، أشار التقرير إلى أن الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 14 شهرًا أودت بحياة نحو 46 ألف شهيد، وخلّفت أكثر من 110 آلاف جريح، في ظل تدهور كارثي للأوضاع الإنسانية، والاحتلال يستهدف المستشفيات وطواقم الإغاثة، ويحرم الفلسطينيين من المساعدات الضرورية، مما يعمّق الأزمة الإنسانية.
وأكد ضرورة تحرك كافة القوى الإقليمية والدولية لوقف هذه المخططات الصهيونية الرامية إلى تهويد الأقصى وطمس هويته الإسلامية. المسجد الأقصى يتعرض لحرب دينية شرسة تهدف لانتزاعه من أيدي المسلمين وفرض واقع جديد يستفز مشاعر المسلمين حول العالم.