مرصد الأزهر: الإسلام يحذر بشدة من الاستماع للمنجمين والعرافين

كتب: حسن سمير

مرصد الأزهر: الإسلام يحذر بشدة من الاستماع للمنجمين والعرافين

مرصد الأزهر: الإسلام يحذر بشدة من الاستماع للمنجمين والعرافين

أكد الدكتور محمد عبدالرحمن، مشرف وحدة اللغة العربية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن مع بداية كل عام ميلادي جديد تظهر توقعات المنجمين والعرافين، الذين يدعون معرفة أحداث المستقبل، موضحا أن بعض الناس قد ينجذبون لتلك التوقعات بسبب فضولهم أو لأن بعض ما يُقال قد يتحقق أحيانًا، ما يثير تساؤلات حول جواز الاستماع لهؤلاء ومدى مصداقية كلامهم.

الاستماع للمنجمين والعرافين لا يجوز حتى لو من باب الفضول

وأشار عبد الرحمن، خلال حلقة برنامج فكر، المذاع على فضائية الناس، إلى أن الاستماع للمنجمين والعرافين لا يجوز حتى لو من باب الفضول، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرّافًا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة»، وحديث آخر: «من أتى كاهنًا أو عرّافًا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد». 

وأوضح أن الكفر في هذا الحديث لا يعني الكفر المخرج من الملة، بل هو تحذير شديد من التعامل مع المنجمين أو تصديقهم لأن ذلك يخالف العقيدة الإسلامية، حتى مجرد السؤال بدافع الفضول دون تصديق يُعرض الإنسان لإثم كبير وينقص من إيمانه.  

وحول مصدر معلومات المنجمين، أكد عبدالرحمن أن المنجمين لا يعلمون الغيب، لأن الغيب من اختصاص الله وحده، موضحا أنهم يعتمدون على التخمين، التحليل النفسي، أو معلومات عامة يمكن أن تنطبق على أي شخص، وبالتالي قد تتحقق بعض توقعاتهم بالصدفة أو بسبب احتمالات عشوائية، وليس لأن لديهم علمًا بالغيب.  

حتى الأنبياء رغم مكانتهم العالية لا يعلمون الغيب إلا إذا أطلعهم الله

واستشهد بقوله تعالى: قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله، وقوله: «وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو»، مضيفا أن حتى الأنبياء، رغم مكانتهم العالية، لا يعلمون الغيب إلا إذا أطلعهم الله عليه لأغراض خاصة بالرسالة، مستشهدًا بقوله تعالى: «قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء».  

وختم بدعوة الناس إلى الاعتماد على الله والتخلي عن الخرافات التي تخالف الدين والعقل.


مواضيع متعلقة