"الإفتاء" تحذر من "نبوءات المنجمين" في العام الجديد: دجل وخرافة

كتب: وائل فايز

"الإفتاء" تحذر من "نبوءات المنجمين" في العام الجديد: دجل وخرافة

"الإفتاء" تحذر من "نبوءات المنجمين" في العام الجديد: دجل وخرافة

ردت دار الإفتاء المصرية، اليوم، على انتشار النبوءات والتوقعات من قبل المنجمين والفلكيين بخصوص الشأن العام، سواء في مصر أو خارج مصر، لأبرز أحداث العام الجديد.

قالت الدار، إن المنجمين الذين يُعلنون نبوءات قبل بدء العام الميلادي الجديد "كاذبين"، وأن ادعائهم بمعرفة أحداث مستقبلية تدخل في الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله تعالى "كذب".

"على المسلم معرفة أنه لا يعلم الغيب إلا الله، وأنه النافع الضار، ومن الشرك بالله أن يعتقد الشخص أن لغير الله من الإنس أو الجن أو غير ذلك تأثيرًا في معرفة الغيب، أو كشف الضر والبلاء أو النفع له".

وأوضحت الدار، في فتوى لها: "المنجمون يدعون معرفة بعلم الغيب، وهو نوع من الدجل، حتى وإن تحقق بعض هذه الأمور فهي مصادفة؛ لأن عالم الغيب والشهادة هو الله تعالى، ولم يُظهر سبحانه على هذا الغيب إلا من ارتضى من رسول أو نبي قال تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا)، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تصديق هؤلاء المنجمين، فقال: (من أتى عرَّافًا فصدقه بما يقول لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا)".

وأضافت الدار، أن مقولة "كذب المنجمون ولو صدقوا" ليست حديثًا نبويًّا، وإن كان معناها صحيحًا، موضحة أنه بسبب مخافة أن يفتن البسطاء بأفكار هؤلاء المشعوذين جاء تحذير الحكماء بالتأكيد على كذب المنجمين حتى وإن صادفوا الواقع.

وأشارت الفتوى، إلى أن التنبؤ بالغيب والمستقبل يختلف عن علم الفلك، الذي هو علم من أهم العلوم التي اعتنى بها علماء الإسلام الأوائل، وهو يتعلق بالمحسوسات، ولا يتعلق بالغيبيات، حيث يتعلق بنواميس الكون، ورصد مواضع الأجرام السماوية وحركتها كالشمس والقمر والكواكب والنجوم، وتحديد مواعيد الصيام والحج والصلاة وغيرها من الأمور.

وطالبت الدار، المسلمين بعدم الالتفات لمثل هؤلاء المنجمين، الذين يجعلون الناس يتعلقون بغير الله تعالى، ويسيرون في ركب الخرافات والدجل، الذي يورد صاحبه المهالك في الدنيا والآخرة.


مواضيع متعلقة