من الصعيد إلى جامعات العالم.. قصة حياة شيخ الأزهر في ذكرى ميلاده الـ79

من الصعيد إلى جامعات العالم.. قصة حياة شيخ الأزهر في ذكرى ميلاده الـ79
داخل منزل ريفي بسيط يعرفه أهل قرية «القرنة» بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، كان ميلاد الطفل أحمد الطيب في مثل هذا اليوم السادس من يناير عام 1946، لتنهال بعد يوم من مولده التبريكات والتهنئة والزيارات، ابتهاجاً بقدوم الابن الذي سيصبح له شأن كبير بعد عقود، بتوليه أرفع منصب ديني ومرجع إسلامي في العالم الإسلامي، ليصبح شيخ الأزهر الشريف الذي يشار له بالبنان وينهل الطلاب من علمه، ويحرص رجال الدين على مجالسته.
نسب شريف ينتهي للرسول
ووفق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فإنّ شيخ الأزهر أحمد الطيب، ينتمي لأسرة صوفية عريقة ونسب هاشمي علوي شريف يعود نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي لله عنهما، وكان جدُّه ووالده الشيخ محمد أحمد الطيب الحسَّاني يقودان مجالس المُصالحات والمحاكم العُرفية في ساحة الطيب.
نشأ «الطيب» في بلدته ثم تعلم في الأزهر فحفظ القرآن وقرأ المتون العلمية على الطريقة الأزهرية الأصيلة، ثم التحق بشعبة العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة حتى تخرج منها بتفوق عام 1969م.
الجامعات التي عمل بها خارج الأزهر
عمل شيخ الأزهر الشريف بعدد من جامعات العالم الإسلامي ومنها جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وجامعة قطر، وجامعة الإمارات، والجامعة الإسلامية العالمية إسلام آباد باكستان.
الدرجات العلمية
وتدرج في الدرجات العلمية من معيد عام 1969، ثم مدرس مساعد عام 1971، ومدرس عام 1977، وأستاذ مساعد عام 1982، حتى أستاذ عام 1988.
تقلد منصب الإفتاء ثم مشيخة الأزهر الشريف
وأصدر الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك يوم الأحد 26 من ذي الحجة لعام 1422هـ الموافق 10 مارس 2002م قرارًا بتعيين الدكتور أحمد الطيب مفتيًا للديار المصرية، وقد تولى «الطيب» الإفتاء وعمره 56 عامًا، وظل في هذا المنصب حتى غرة شعبان لعام 1424هـ الموافق 27 سبتمبر 2003، إذ صدر قرارًا بتعيينه رئيسًا لجامعة الأزهر الشريف، وقد أصدر خلال فترة توليه الإفتاء 2835 فتوى مسجلة في سجلات دار الإفتاء المصرية.