ابن الحاجة زينب الشربيني لـ«الوطن»: اتصال شيخ الأزهر غير حياتي.. ونفسي في وظيفة

ابن الحاجة زينب الشربيني لـ«الوطن»: اتصال شيخ الأزهر غير حياتي.. ونفسي في وظيفة
- التجارة الإلكترونية
- الشركات الناشئة
- المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
- خدمات الشحن
- شمال أفريقيا
- منطقة الشرق الأوسط
- التجارة الإلكترونية
- الشركات الناشئة
- المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
- خدمات الشحن
- شمال أفريقيا
- منطقة الشرق الأوسط
منذ سنوات طويلة، يعاني عبدالمنعم الشربيني من مرض نادر أقعده عن الحركة تمامًا وجعله طريح الفراش، لكن إصراره على إكمال تعليمه حال دون الاستسلام لهذا المرض، فقرر أن يواصل دراسته الجامعية، وكانت المشكلة الكبرى في الوصول إلى الجامعة التي تقع في مدينة بعيدة عن مسقط رأسه، وهنا جاء دور والدته، زينب الشربيني، التي كانت المنفذ الوحيد لإكمال مسيرته التعليمية.
قررت الحاجة زينب الشربيني، الأم المسنّة، أن تحمل ابنها على كتفها يوميًا في طريقه إلى الجامعة ليحضر دروسه ومحاضراته، ثم تعيده إلى المنزل، استمر الحال على ذلك حتى وصل الشاب، البالغ من العمر 27 عامًا، إلى السنة الرابعة في دراسته الجامعية، وفي تلك المرحلة، كانت المفاجأة التي طال انتظارها من قبل الأم وابنها.
شيخ الأزهر يستجيب لطلب عبد المنعم وأمه
في يوم ما، فوجئ الابن وأمه باتصال هاتفي من أحد مديري مكتب شيخ الأزهر يخبرهم بأن الدكتور أحمد الطيب يرغب في مقابلتهم ويحدد موعدًا لذلك، استجابة الإمام الأكبر لمعاناة السيدة المسنّة وابنها المريض، كانت بمثابة أمل جديد لهما، وقد وجه الإمام المسؤولين في الأزهر وبيت الزكاة والصدقات بسرعة التكفل بهما وتلبية احتياجاتهما.
وتنتظر زينب الشربيني، المرأة الستينية، وابنها عبدالمنعم المهدي، المريض بـ«العظم الزجاجي»، مقابلة شيخ الأزهر ليتحقق حلمهما المنشود، ولتفتح أمامهما أبواب جديدة بعد سنوات طويلة من المعاناة، حيث كانت الأم تتحمل عناء حمل ابنها على كتفها يوميًا إلى الجامعة.
أول تعليق لـ عبدالمنعم بعد استجابة شيخ الأزهر
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، عبّر عبدالمنعم عن شعوره تجاه المكالمة الهاتفية التي وصفها بأنها «غيرت حياته تمامًا»، وقال: «فوجئت باتصال شيخ الأزهر وسعيد جدًا لأنني سألتقي به، ده عوض من الله على صبري الطويل، وبمثابة تحقيق حلمي».
يتمثل حلم عبدالمنعم البسيط ولكن الكبير بالنسبة له في الحصول على وظيفة تضمن له حياة كريمة، وتقلل من شفقة الناس عليه، فقال: «أنا مش عارف شيخ الأزهر هيقدم لي إيه، لكن أتمنى إني أحصل على وظيفة تناسب حالي».
شيخ الأزهر يعرب عن تقديره لزينب
وأعرب شيخ الأزهر الشريف عن تقديره لهذه الأم المثالية بحق، التي ضربت أروع الأمثلة في التمسك بالأمل في الله، وتضحيتها في سبيل الاهتمام بابنها وتعليمه، رغم المحنة الشديدة التي ألمت بهم، داعيًا المولى عز وجل أن يجزيها خير الجزاء على ما قدَّمته، وأن يجعل كل خطوة خطتها في خدمة ابنها شفيعة لها يوم القيامة.
كما وجه الإمام الأكبر بتوفير وسيلة تُمكن السيدة زينب من نقل ابنها «عبد المنعم» والتحرك به في سهولة ويسر، وإجراء كافة الفحوصات والإجراءات الطبية اللازمة له، وتحديد موعد له مع السيدة زينب الشربيني في مكتبه؛ تعبيرًا عن تقديره الكبير لما قامت به من تضحيات تجاه ولدها، من أجل حصوله على تعليم جيد، رغم تلك الظروف الصحية الصعبة.