قصة أم المؤمنين السيدة زينب.. تزوجها الرسول عن طريق الوحي (فيديو)

كتب: محمد أباظة

قصة أم المؤمنين السيدة زينب.. تزوجها الرسول عن طريق الوحي (فيديو)

قصة أم المؤمنين السيدة زينب.. تزوجها الرسول عن طريق الوحي (فيديو)

تحدث الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي عن قصة أم المؤمنين السيدة زينب التي تزوجها الرسول عن طريق الوحي، وكيف النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها بعد كان زوجها هو بنفسه إلى سيدنا زيد بن حارثة، الذي عُرف بلقب «حب رسول الله» أي حبيب النبي.

قصة أم المؤمنين السيدة زينب التي تزوجها الرسول عن طريق الوحي

وقال الشيخ رمضان عبدالمعز عن قصة أم المؤمنين السيدة زينب التي تزوجها الرسول عن طريق الوحي، إنَّ السيدة زينب من المهاجرات، وهاجرت مع النبي إلى المدينة المنورة لأنها قرشية، وفي الوقت ذاته هي بنت عمي النبي، وفي المدينة زوجها رسول الله إلى سيدنا زيد بن حارثة.

وأضاف «عبدالمعز» في برنامج «لعلهم يفقهون» عبر شاشة قناة «DMC»، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم، حرر زيد بن حارثة من الرق، بعد أن كان بيع في السوق عقب أثره من قبيلته وبيعه في مكة، فاشتراه الصحابي الجليل حكيم بن حزام، وأهداه لعمته التي هي السيدة خديجة، فلما تزوجت السيدة خديجة من رسول الله وهبته «زيد».

زواج النبي من السيدة زينب

واستكمل أنَّه بعد ذلك شاهد «زيد» أحد أفراد أسرته يشتري شيئًا في السوق، فذهب لوالده وأعلمه أنه رأى ابنه وأنه أصبح عبدًا، فجاء والده إلى سيدنا النبي ليشتريه ويعتقه، ولكن النبي رفض أخذ المال مقابل تحرير «زيد» وقال لوالده أنه حر إذا رغب في العودة معك، إلا أن «زيد» رفض العودة مع والده ورغب في البقاء مع النبي، فاعتقه النبي وخرج به إلى الناس وقال: «أيها الناس أشهدا أن زيدا ابني، يرثني بعد موتي».

من ناحيته، قال الداعية الإسلامي، مصطفى حسني، إنَّ السيدة زينب لم تكن مستقرة في البيت مع سيدنا زيد بن حارثة، إذ إنه كان في الأصل عبدا، بينما السيدة زينب من عائلة كبيرة، وكان هناك علاقة من عدم الأريحية، وكان زيد كثيرًا ما يذهب إلى النبي ويقول له أنه يرغب في تطليقها، وهنا نزل قول الله عز وجل: ﴿ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا﴾ [ سورة الأحزاب: 37].

واستكمل «حسني» عبر شاشة قناة «ON» أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم، كان يعلم من الله أن سبحانه وتعالى سيلغي حكم التبني، وسيزوجه السيدة زينب، فكان يخفي ذلك بداخله حتى يأتي الأمر الإلهي، ولأنه كان يخشى على الناس من هذا التغير الكبير من حرصه على قلوب المؤمنين، فلما سيدنا زيد طلق السيدة زينب، تزوجها رسول الله بأمر من الله، وكانت من أقرب الزوجات لقلب النبي، وكانت السيدة عائشة تقول: «زينب هي التي كانت تساميني» أي تقترب من مقامي عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت هي أول زوجة توفيت بعد رسول الله.


مواضيع متعلقة