سياحة شتوية.. مراكب «قارون» كاملة العدد بجنسيات جديدة

سياحة شتوية.. مراكب «قارون» كاملة العدد بجنسيات جديدة
«يا مراكبي إن شاء المولى هيلا هيلا.. راح نرسى في مينا هيلا هيلا.. أيامنا على الله هيلا هيلا.. وقمر ليالينا هيلا هيلا.. يا مراكبي شد القلوع.. يا مراكبي مفيش رجوع»، هكذا ينشد آلاف الزوار أثناء استقلالهم المراكب لأخذ جولة فى بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، التي تشهد انتعاشة كبرى في السياحة الشتوية منذ بدء فصل الخريف، إذ يتوافد عليها مئات الزوار يومياً من مختلف الجنسيات سواء سياحة خارجية أو داخلية.
وبعكس السنوات الماضية، أصبحت مياه بحيرة قارون نقية وصافية تظهر الأسماك بها، ما زادها روعة وبهجة وإقبالاً؛ وذلك بعد نجاح جهود الدولة في إعادة التوازن لبحيرة قارون والقضاء على التلوث بها، وإعادة إحياء الثروة السمكية فيها بعد 9 سنوات عجاف.
انتعاشة سياحية منذ بدء الخريف
ويحكي على أحمد حسين، صاحب مراكب سياحية، أنّ بحيرة قارون تشهد انتعاشة سياحية كبرى منذ بداية موسم الخريف، كما أنّه يتوافد عليهم سياح من دول جديدة لأول مرة تزور الفيوم مثل الصين، وكوريا، وروسيا، وغيرها من الدول.
البهجة بغناء شد القلوع يا مراكبي
ويروي «علي»، في تصريحات لـ«الوطن»، أنّ الكثير من الجنسيات العربية يخلقون حالة من البهجة أثناء أخذهم جولة بالمركب الشراعية في بحيرة قارون، باستخدام طبلة أو دف يحضرونها معهم، ويغنون «شد القلوع يا مراكبي»، ويتفاعل معهم المراكبي بالأغاني وبتحريك المركب يميناً ويساراً لإسعادهم، في مشهد ساحر أمام قرية تونس السياحية.
إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون
وذكر أنّ بحيرة قارون عانت لسنوات من التلوث، لكن بعد نجاح إعادة التوازن البيئي إليها، والقضاء على التلوث، وكذلك افتتاح موسم الصيد في البحيرة للمرة الأولى بعد 9 سنوات، أصبحت نقية ومصدر رزق للجميع من العاملين في المراكب بالسياحة أو الصيد.
التقاط الصور مع الأسماك والطيور
وأضاف أنّ الزوار يحرصون على التقاط الصور المميزة مع البحيرة والأسماك وبعض الطيور المهاجرة، في مشهد ساحر داخل البحيرة قرب الساحل الشمالي لها، وذلك رغم نشاط الرياح أحياناً ولكنها لا تمنعهم من استقلال المراكب.
وأوضح إنّ الزوار يختمون زيارتهم بتناول كوب من الشاي الزردة، إلى جانب ركوب الخيول أو البيتش باجي أو الجمال والتي تتوافر إلى جانب المراكب في نفس المنطقة لتوفير جو أكبر من البهجة والمتعة.