"الطيب" لنائب رئيس هيئة الأمن القومي الهندي: "داعش" لا يمثل الإسلام

التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، نائب رئيس هيئة الأمن القومي الهندي الدكتور أرفيند جوبتا، بمقر المشيخة، يرافقه سفير الهند الجديد لدى القاهرة سنجاي باهتاتشريا، للتعرف على رؤية الأزهر وإمامه الأكبر حيال الأحداث الجارية على الساحة الإقليمية والدولية. من جانبه، رحب الإمام الأكبر بنائب رئيس هيئة الأمن القومي الهندي، والسفير الهندي الجديد، الذي تمنى له التوفيق في عمله، مؤكدا أن تنظيم "داعش" الإرهابي وكافة الجماعات المسلحة التي تتبنى العنف والإرهاب، لا تمثل الإسلام ولا ترتبط به من قريب ولا من بعيد، ولو ادَّعت ذلك. وأضاف الطيب، أن دور الأزهر دور تعليمي ودعوي وتثقيفي، وهو معْنِيٌّ بإرساء السلام الاجتماعي في دول العالم المختلفة، ويبذل جهودا كبيرة لتحذير الشباب من خطورة الإرهاب والفكر المنحرف، الذي أصبح ظاهرة عالمية، ويحتاج إلى تضافر الجهود الدولية في مواجهته. وتابع الطيب، "اتخذ الأزهر خطوات جادة في تجديد الفكر والعلوم الإسلامية، والتصدي للفكر المنحرف من خلال تطوير مناهجه واستحداث مواد جديدة تعالج المفاهيم الخاطئة، وتصوبها في كافة مراحل التعليم الأزهري، فضلا عن إنشاء مرصد باللغات الأجنبية لرصد كل ما تنشره التنظيمات الإرهابية من أفكار خاطئة حول الإسلام ويقوم بالرد عليها ونشرها. وأشار الإمام الأكبر، إلى أن الأزهر لديه برنامج مصمم لتدريب الأئمة الأجانب على مواجهة التحديات المعاصرة، وكيفية التصدي للإرهاب والانحراف الفكري، اللذان يضران بالأفراد والمجتمعات والأوطان، كما أبدى استعداد الأزهر للتعاون مع الحكومة الهندية في هذا المجال. من جهته، قال نائب رئيس هيئة الأمن القومي الهندي: إن علاقات بلاده بمصر والأزهر الشريف هي علاقات قديمة ومتينة، وستستمر لأنها تستند إلى عمق تاريخي وثقافي، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يجسد رسالة الإسلام التي تقوم على التسامح والتعايش بين مختلف الأديان والمذاهب. وأشار نائب رئيس هيئة الأمن القومي الهندي، إلى أن الهند بها أكثر من 180 مليون مسلم، وهو أكبر تجمع للمسلمين في العالم، مشددًا على أن الأزهر مؤسسة عالمية تحظى باحترام العالم كله، ونحن معنيُّون بالتعاون معها والتعرف على رؤيتها في مواجهة التطرف والإرهاب. كما زار نائب رئيس هيئة الأمن القومي الهندي والوفد المرافق له، مرصد الأزهر للاضطلاع على جهود الأزهر في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، وفي ختام زيارته أبدى إعجابه بجهود المرصد وما يقدمه من إضافة إلى جهود الأزهر في مواجهة التطرف على مستوى العالم.