تحذير من كثرة تحميل الفيديوهات في الهواتف المحمولة بالمناطق الريفية

مع انتشار الهواتف المحمولة في كل مكان تقرييًا في السنوات الأخيرة زادت المخاوف المتعلقة بالإشعاعات الناتجة عنها، خاصة مع انتشار شبكات الجيل الخامس (5G)، وبينما كانت التحديات الصحية المعروفة مثل تأثير الإشعاعات على الأنسجة موضوع جدل واسع، كشفت أبحاث حديثة صادرة عن المعهد السويسري للصحة العامة والاستوائية عن عوامل خطر جديدة متعلقة بالهواتف.

تحذير من الهواتف المحمولة في المناطق المحمولة

وفقًا لدراسة جديدة أجراها فريق من المعهد السويسري للصحة العامة والاستوائية (Swiss TPH) ، فإن أي شخص يقوم بتحميل مقاطع فيديو لرحلته في منطقة ريفية بها شبكة الجيل الخامس، يتعرض لإشعاعات أكثر بمرتين تقريبًا من أي شخص في المدينة.

ويعتقد الباحثون أن الإشعاع الإضافي لا يأتي من أبراج الجيل الخامس، ولكن من الأجهزة المحمولة الخاصة بالمستخدمين التي تعمل لساعات طويلة للحصول على إشارة في المناطق الريفية، ولمعرفة الخطر تتبع الفريق السويسري تعرض مستخدمي الهواتف المحمولة من الجيل الخامس للحقول الكهرومغناطيسية ذات التردد اللاسلكي (RF-EMF) عبر مدينتين وثلاثة مجتمعات ريفية.

إشعاعات ضخمة تخرج من الهواتف 

«RF-EMF» هي الوسيلة التي تنقل بها الموجات الراديوية الطاقة، مما يسمح للأجهزة اللاسلكية بالتواصل عبر الترددات التي تتضمن إشعاع الميكروويف - والذي يمكن أن يوفر كمية خطيرة من الطاقة في ظل الظروف الخاطئة.

ووجد الفريق أن متوسط ​​التعرض في المناطق الريفية بلغ 29 ميلي واط لكل متر مربع (mW/sq-m) عند التحميل، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف عتبة المخاطر الأمنية التي أوصت بها  منظمة الصحة العالمية، 10 ميلي واط/sq-m، وكان هذا أيضًا أعلى بكثير من الكمية المسجلة للهواتف التي تقوم بتحميل المحتوى في المدينتين السويسريتين، حيث وجد الفريق قراءة متوسطة تبلغ 16 ميجاوات/متر مربع. 

يمثل القياس مقدار طاقة التردد اللاسلكي التي تمر عبر مساحة سطح معينة (مثل الجلد البشري) في مسار هذه الإشارات اللاسلكية. 

الدكتور رزق صفية استشاري طب وجراحة العيون في حديثه لـ«الوطن»، قال إن الإشعاعات التي تصدر عن الهواتف ليست الخطر الوحيد، بل إن التحديق المستمر في الشاشات الصغيرة ربما يؤدي إلى انقباض عضلات العين، ما ينتج عنه صداع شديد ومستمر.