10 عناصر مصرية على قوائم التراث الثقافي غير المادي بـ«اليونيسكو»

10 عناصر مصرية على قوائم التراث الثقافي غير المادي بـ«اليونيسكو»
فى إنجاز جديد يعكس حرص وزارة الثقافة على صون التراث الثقافى الوطنى والعربى، شهدت مدينة «أسنسيون»، عاصمة باراجواى، حدثاً ثقافياً مهماً تمثل فى تسجيل عنصر «الحناء، الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية» ضمن قوائم التراث الثقافى غير المادى لليونيسكو، وذلك خلال اجتماعات الدورة التاسعة عشرة للجنة اليونيسكو للتراث الثقافى غير المادى، ويُعد هذا التسجيل نتاج جهد مشترك بين 16 دولة عربية، حيث سلط الملف الضوء على أهمية الحناء كعنصر ثقافى يعكس الروح التقليدية فى المجتمعات المشاركة، وما تحمله من رمزية للفرح والتقاليد المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية، كما نجحت مصر فى تسجيل عنصر آخر من تراثها الثقافى، وهو «آلة السمسمية»، فى القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى بمنظمة اليونيسكو، ما يعكس تنوع وغنى التراث المصرى وأهميته على المستوى العالمى.
فى سياق آخر، أبرمت وزارة الثقافة بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف استخدام تكنولوجيا المعلومات للحفاظ على الريادة الثقافية لمصر، ويتضمن البروتوكول مشروعاً لإنشاء منصة لقصور الثقافة الافتراضية، وآخر لتطوير تطبيق للهاتف المحمول خاص بالكتب الرقمية أيضاً، ووقع د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمستشار حازم بدوى، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، بروتوكول تعاون، بهدف تعزيز القيم الوطنية المرتبطة بثقافة المشاركة الانتخابية وتوعية المجتمع بأهمية دورهم فى العملية الانتخابية.
تسجيل «الحنّاء وآلة السمسمية» وتنفيذ 1000 لوحة توثيقية تخليداً لذكرى الرموز المصرية
وفى إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، التى تستهدف تعزيز التنمية الثقافية والفنية، نظمت «الثقافة» مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المتميزة، تضمنت أكثر من 13٫737 فعالية استفاد منها أكثر من 1٫280٫886 مواطناً فى مختلف أنحاء الجمهورية، ما يعكس التزام الوزارة بتوسيع نطاق وصول الأنشطة الثقافية والفنية إلى كافة شرائح المجتمع.
فيما استمر الجهاز القومى للتنسيق الحضارى فى تنفيذ سلسلة من المشروعات التى تهدف إلى الحفاظ على الهوية العمرانية المصرية وصون التراث الحضارى، حيث نجح الجهاز فى توثيق 1000 لوحة تعريفية ضمن مشروع «عاش هنا»، التى تُخلد ذكرى الشخصيات المصرية البارزة بوضع لوحات على المنازل التى عاشوا بها، كما شمل العمل تنفيذ 315 لوحة ضمن مشروع «حكاية شارع»، الذى يهدف إلى التعريف بالشوارع التى تحمل أسماءً ذات قيمة تاريخية.
وفى سياق الحفاظ على التراث المعمارى المميز، تمكن الجهاز من حصر وتوثيق 7000 عقار ذى طراز معمارى فريد فى جميع أنحاء الجمهورية، ولم يقتصر العمل على الحصر فقط، بل تضمّن استخدام تقنية الرفع ثلاثى الأبعاد لإنشاء أرشيف رقمى يوثق التفاصيل الهندسية والمعمارية لتلك المبانى، وشملت جهود التوثيق مناطق بارزة مثل شوارع طلعت حرب، محمد فريد، صبرى أبوعلم، وعماد الدين فى منطقة القاهرة الخديوية.
وفى إطار تعزيز مكانة مصر الثقافية على الساحة الدولية، نجحت العلاقات الثقافية الخارجية خلال عام 2024 فى تحقيق العديد من الإنجازات التى أسهمت فى تنشيط الريادة الثقافية المصرية وتعزيز التواصل الثقافى مع مختلف دول العالم، وحسب وزارة الثقافة، استطاع القطاع تسهيل مشاركة العديد من الفرق والعروض المسرحية، والسينمائية، والموسيقية المصرية فى المهرجانات الدولية البارزة، ما يعكس تميز الثقافة المصرية فى الخارج، ومن أبرز المهرجانات التى شاركت فيها الفرق المصرية «مهرجان أطفال السلام» فى المغرب، «مهرجانا المونودراما وجرش»، فى الأردن، بالإضافة إلى ورشة رسوم متحركة فى صربيا، كما شارك القطاع فى عدد من الاجتماعات والمنتديات الثقافية الدولية، مثل اللجنة المصرية الرومانية فى بوخارست، والمنتدى الثقافى فى روسيا، مما أسهم فى تعزيز علاقات مصر الثقافية مع تلك الدول.