كيف هزم المصريون المستحيل؟
عام جديد يبدأ وسط أجواء وتداعيات بالشرق الأوسط يترقبها الجميع، بداية من المواطن البسيط وصولاً لأكبر مسئول بالدولة المصرية.. الجميع يترقب ماذا سيسفر عنه الصراع فى منطقة الشرق الأوسط.. البقعة الأكثر اشتعالاً فى العالم.. والتى تتداخل فيها القوى العظمى بالعالم لضمان تأمين مصالحها أولاً وأخيراً بغض النظر عن ما سيخلفه هذا الصراع من تداعيات عنيفة على سكان هذه المنطقة.. ولكى نفكر فى مستقبلنا وسط هذه الأحداث الكبرى.. يجب أن ننظر إلى السنوات الماضية وما حققته مصر منذ بداية تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد حكم الدولة المصرية.. وما تحقق على أرض الواقع وما يستحق الدفاع عنه لضمان مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا رغم ما يحدث حولنا..
منذ توليه مسئولية الحكم فى عام 2014، أطلق الرئيس السيسى العديد من المشروعات القومية العملاقة التى تهدف إلى تحسين البنية التحتية فى مصر.
من بين هذه المشروعات، مشروع قناة السويس الجديدة الذى تم افتتاحه فى عام 2015، والذى ساهم فى زيادة إيرادات القناة بشكل كبير، قبل أن يشتعل الصراع فى منطقة الشرق الأوسط وتتأثر إيرادات القناة بشكل كبير، كما تم تنفيذ مشروعات الأنفاق التى ربطت سيناء بكافة أنحاء الجمهورية، مما ساهم فى تحقيق نهضة تنموية حقيقية فى مختلف المجالات.
كما شهدت مصر نهضة اقتصادية كبيرة، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات الصناعية والاستثمارية، بما فى ذلك إنشاء المدن الصناعية الجديدة التى بلغت استثماراتها 33.4 مليار جنيه. كما ارتفع الاحتياطى النقدى إلى 40.3 مليار دولار بنهاية مارس الماضى، مما يعكس استقرار الاقتصاد المصرى.
وعملت الحكومة المصرية على تحسين مستوى المعيشة للمواطنين من خلال تنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعى وتطوير المناطق العشوائية، وتم تنفيذ ما يقرب من 1000 مشروع لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سكن كريم لجميع فئات المجتمع.
كما تم إنشاء أكثر من 20 تجمعاً عمرانياً جديداً بمعدلات تسابق الزمن شهد لها المجتمع الدولى ولم تستطع دول كبرى تحقيق هذا الإنجاز الكبير فى هذا الزمن القياسى.
أما قطاع التعليم فقد شهد نهضة كبيرة، حيث تم إنشاء أكثر من 3000 مدرسة جديدة، بالإضافة إلى تصميم وتنفيذ نظام التعليم المصرى الجديد. وفى قطاع الصحة، تم تنفيذ المئات من المشروعات وإطلاق العديد من المبادرات الرئاسية، مثل مبادرة «100 مليون صحة» التى تهدف إلى تحسين الرعاية الصحية للمواطنين.
ولعبت مصر دوراً كبيراً فى تعزيز الأمن والاستقرار؛ من خلال تعزيز القدرات الأمنية وتطوير قدرات قواتها المسلحة، وتمكنت مصر من مواجهة التحديات الأمنية والإرهابية بنجاح، كما نجحت مصر فى استعادة مكانتها فى المشهد الدولى كقوة عظمى، وتوالت الشهادات العالمية التى تؤكد مكانة وأهمية مصر كلاعب إقليمى لا يمكن الاستغناء عنه.
وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التى واجهتها مصر فى السنوات الأخيرة، بما فى ذلك التحديات الاقتصادية والأمنية، فقد نجحت القيادة المصرية فى تحقيق نجاحات كبيرة، حيث انخفض معدل الفقر فى مصر لأول مرة منذ 20 عاماً ليسجل 29.7%، كما احتل الاقتصاد المصرى المركز الثانى كأكبر معدل نمو اقتصادى عالمى فى عام 2020 بنسبة 3.6%، متجاوزاً توقعات صندوق النقد الدولى.
ومنذ توليه الحكم، لعب الرئيس عبدالفتاح السيسى دوراً كبيراً فى إعادة بناء الدولة المصرية وتحقيق نجاحات كبيرة فى مختلف المجالات، من خلال تنفيذ مشروعات قومية عملاقة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، ونجحت مصر فى تحقيق نهضة تنموية كبيرة واستعادة مكانتها فى المشهد الدولى فى منطقة ملتهبة بالصراعات، لتظل مصر نموذجاً للنجاح والاستقرار.. وهو ما يدفعنا لليقظة لكل ما يخطط ضدنا لإيقاف ما حققناه وما نحلم بتحقيقه خلال السنوات القادمة.
بالتأكيد دولة وشعب ورئيس حققوا كل هذا فى عشر سنوات.. يستطيعون أن يحققوا معاً الأكثر خلال السنوات المقبلة، وهو ما لا يريده البعض لنا.. ويكفى أن نتابع أخبار كل الدول المجاورة لنا لنعرف أن مصر وحدها هى التى نجت من مخططات كبرى أغرقت دولاً ظروفها متشابهة معنا؛ باستثناء امتلاكنا لقيادة سياسية واعية وشعب يقدر دولته ويحميها بدمائه، وجيش لا يفرط فى ذرة تراب من أرضها.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم.