الموت بردا.. الشتاء القارس يضاعف مأساة الفلسطينيين في غزة

الموت بردا.. الشتاء القارس يضاعف مأساة الفلسطينيين في غزة
- أمير صلاح الدين
- أيمن حافظ
- إيناس نور
- الاحتياجات الخاصة
- البيت الفنى
- الحديقة الدولية
- العاشرة مساء
- أبو السعود
- أبو زيد
- ألحان
- أمير صلاح الدين
- أيمن حافظ
- إيناس نور
- الاحتياجات الخاصة
- البيت الفنى
- الحديقة الدولية
- العاشرة مساء
- أبو السعود
- أبو زيد
- ألحان
رياحٌ عاتيةٌ جلبت معها أمطارا غزيرةً، سٌرعان ما تحولت لفيضاناتٍ مدمرةٍ جرفت في طريقِها الحجرَ والبشرَ ، وقبلهما الخيام التي نُصبت في عراءِ قطاعِ غزة.
لحظات الشتاء القارس
وعرض برنامج «من مصر»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، من تقديم الإعلامي عمرو خليل، تقريرا بعنوان «الموت بردا.. الشتاء القارس يضاعف مأساة الفلسطينيين في غزة»، يوثق لحظات الشتاء القارسٌ، والذي نخرت برودتُه عظامَ أكثرَ من ميلوني نازحٍ في القطاعِ المدمرِ بعدما اُقتلعت منازلُهم من الجذورِ ومُحيت أحياؤهم كأنها لم تكنْ يومًا.
وحدها الخيامُ كانت الملاذَ لهؤلاءِ، خيامٌ لم تقهم حرَ الصيفِ الشديدِ ولا صمدت أمامَ رياحِ الشتاءِ العاصفة، بَغتةً، اقتحمت الفيضاناتُ على النازحينَ خيامَهم المهترئة فأخذت في طريقِها أغراضَهم الباليةَ وأطفالَهم المتجمدةَ أوصالُهم لتلحقَ بأحلامِهم وبيوتِهم التي دمرتها قذائفُ الاحتلالِ الإسرائيلي.
أطفالُ غزةَ في الشتاء
حلَ الشتاءُ ثقيلًا هذا العام على سكانِ غزةَ طالت لياليه القارسةُ البرودة فتعالت صيحاتُ الأطفال طلبًا للحليبِ والكساءِ واتقاءً لبرودةٍ يصعبُ عليهم فهمَ أسبابِها، التحذيراتُ مما قد يتعرضُ له أطفالُ غزةَ في الشتاء لم يعدْ مجردَ مخاوفَ وقع المحظور: سبعةُ أطفالٍ رُضع ارتقوا بعدما جَمّدَ البردُ أجسادَهم اللينةَ.. آلافُ الأطفالِ يعانون نقصَ الغذاءِ كما يعانون الأمراضَ وفوق كل ذلك لا ملابسَ ثقيلةً لديهم.
هؤلاء المعرضونَ لمصيرِ الرُضعِ السبعة لن يفلحَ معهم غطاءٌ إضافيٌ أثرتهم أمهاتُهم به على نفسِها ولا مكانَ فارغا أفسحَه أبٌ لهم داخلَ الخيمةِ خاصةً في ظلِ منخفضٍ جويٍ لم يُفرقْ بين مدنِ فلسطينَ كلها فتكبدَ الغزاويونَ المتواجدونَ في العراءِ تبعاتِه كلها فمن نجا من قذائفُ الاحتلال التهمَه بردُ المنخفضِ دون رحمة.