عالم أزهري: الفلسفة لا تناقض الإيمان وتعزز يقين العقل

كتب: أحمد الشرقاوي

عالم أزهري: الفلسفة لا تناقض الإيمان وتعزز يقين العقل

عالم أزهري: الفلسفة لا تناقض الإيمان وتعزز يقين العقل

أكد الدكتور أحمد تركي، الداعية الإسلامي، أحد علماء الأزهر، خلال حديثه لـ«الوطن» على أن الفلسفة ليست نقيضا للإيمان، بل هي أداة تعزز إدراك العقل للحقيقة وتمنحه القدرة على الإقناع والاقتناع، كما أن الإيمان يمكن أن يتحقق بطريقتين: الأولى من خلال النصوص المقدسة «القرآن والسنة»، والثانية عبر استخدام العقل في فهم الكون وتفسير معانيه.

وأشار الداعية الإسلامي في تصريحاته إلى قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام حين قال: «رب أرني كيف تحيي الموتى» (البقرة: 260)، موضحًا أن سيدنا إبراهيم كان مؤمنًا بالله ولكنه أراد أن يصل إلى مستوى «عين اليقين»، ما يدل على أهمية الجمع بين الإيمان والعقل في تعزيز القناعة.

وأشاد خلال حديثه عن تاريخ الفكر الإسلامي بأعمال الفلاسفة المسلمين الذين جمعوا بين العقل والإيمان، مثل الفارابي، وابن سينا، وابن رشد، مستشهدًا بالمعركة الفكرية الشهيرة بين الإمام أبي حامد الغزالي وابن رشد، قائلا: العالم الإسلامي حينها اختار الاعتماد على النقل فقط، ما أدى إلى حالة من الجمود والتراجع، في حين استفادت أوروبا من أفكار ابن رشد وأخرجتها من العصور الوسطى إلى عصر النهضة.

وأكد أن خطاب اليوم للشباب يجب أن يجمع بين الإيمان والعقل، ليحميهم من الوقوع في الشكوك أو الإلحاد، لافتًا إلى أن القرآن الكريم يدمج بين الفكر والإيمان في أكثر من 2500 آية تحث على التفكير والتأمل.

كما أن المداخل النفسية والعقلية لشباب اليوم تحتاج إلى خطاب يجمع بين عمق الإيمان ورحابة الفكر، ليبقى الإسلام دين العقل والحكمة.


مواضيع متعلقة