عضو «الأزهر للفتوى»: التقصير في النفقة إثم يُحاسب عليه الأب

عضو «الأزهر للفتوى»: التقصير في النفقة إثم يُحاسب عليه الأب
أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال حول حكم تقصير الأب في النفقة على أولاده، خلال لقائها ببرنامج «حواء» مع الإعلامية سالي سالم على قناة «الناس».
الأبوة مسؤولية لا تنقطع
وأكدت الدكتورة هبة إبراهيم، أن الأبوة ليست صفة قابلة للتنازل أو الانقطاع، حتى في حالة الطلاق، مشددة على أن مسؤولية الأب تجاه أبنائه تظل قائمة مهما كانت الظروف.
وأوضحت أن الرجل مطالب بالإنفاق على أولاده، سواء كان متزوجا أو مطلقا، مشددة على أن استخدام النفقة كورقة ضغط على الزوجة السابقة أو الأبناء، يتعارض مع الواجب الشرعي، ويُعد تقصيرا في المسؤولية أمام الله.
ظروف استثنائية لا تعني تقصيرا متعمدا
وفرّقت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، بين التقصير المتعمد والظروف الطارئة، قائلة إن مرور الأب بضائقة مالية تمنعه من الإنفاق لا يجعله مقصرا متعمدا، ولكن إن كان التقصير متعمدا بغرض تحقيق مصالح شخصية أو ممارسة ضغوط، فإنه يُحاسب على ذلك.
واستشهدت الدكتورة هبة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أفضل الصدقة صدقة الرجل على أهله»، موضحة أن الأب يتحمل مسؤولية كبيرة تشمل الجوانب المالية والنفسية للأبناء، بغض النظر عن طبيعة العلاقة مع الأم.
وأكدت أن التقصير في النفقة يُعتبر إضاعة لحق الأبناء، وقد يؤدي إلى ضياعهم، مشيرة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول».