أمين الفتوى يرد على سؤال: هل يجوز قطع صلة الرحم منعا للمشاكل والأذى؟

كتب: عمرو هلال

أمين الفتوى يرد على سؤال: هل يجوز قطع صلة الرحم منعا للمشاكل والأذى؟

أمين الفتوى يرد على سؤال: هل يجوز قطع صلة الرحم منعا للمشاكل والأذى؟

أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال :«ما هي الحالات التي يجوز فيها قطع الرحم؟»، مشددًا على أنه لا توجد حالات يجوز فيها قطع صلة الرحم، ولكن هناك حالات قد يتعين فيها دفع الضرر الناتج عنها.

التواصل مع الأرحام

وقال «الورداني»، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إنه في حال كانت صلة الرحم تسبب ضررًا للفرد، فهنا يتم دفع هذا الضرر وليس قطع الرحم، مؤكدًا أن قطع الرحم ليس أمرًا جائزًا في الشريعة الإسلامية، إذا كانت صلة الرحم تُسبب أذى نفسيًا أو معنويًا، فإنه من الواجب دفع هذا الأذى، مثلًا إذا كانت هناك إساءات أو تضرر معنوي من جهة أحد الأقارب، فيجب التعامل مع الموقف بحذر ودفع الأذى بالقدر المناسب، لكن يبقى التواصل مع الأرحام جزءًا من البر والصلة.

وأشار إلى أن الأذى النفسي موجود في الشريعة، وإذا كان الأمر يتطلب تجنب مواقف معينة لحماية النفس أو السمعة، فإنه يمكن اتخاذ خطوات للحفاظ على النفس دون قطع الرحم، مضيفًا: «التواصل قد يكون من خلال الهاتف أو وسائل التواصل الحديثة، بحيث لا يتم إهمال صلة الرحم، بل يتم الحفاظ عليها مع الحرص على تجنب الأذى».

النبي حث على صلة الرحم

وشدد الدكتور عمرو الورداني على أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على صلة الرحم قائلاً: «لا يكفيك أن أصل من وصلك، وأن أقطع من قطعك»، مشيرًا إلى أن الهدف هو دفع الضرر دون قطع العلاقة نهائيًا.


مواضيع متعلقة