ما حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب المسيئين؟ «العالمي للفتوى» يوضح

ما حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب المسيئين؟ «العالمي للفتوى» يوضح
- الأزهر
- الأزهر العالمي للفتوى
- صلة الأرحام
- حكم قطع صلة الرحم
- الأزهر
- الأزهر العالمي للفتوى
- صلة الأرحام
- حكم قطع صلة الرحم
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على تساؤل «ما حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يُكثرون من الإساءة إليّ ولأسرتي؟»، وذلك عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، ضمن إجابات المركز على تساؤلات المتابعين تيسيرا عليهم.
وأوضح «الأزهر العالمي للفتوى» حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب قائلا إنه من المعلوم أن الله تعالى حث المؤمنين المستجيبين له سبحانه ولرسوله ﷺ أن يصلوا أرحامهم؛ فقال تعالى: {وَاتَّقُوُا اَللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}. [النساء: 1]، ولا خلاف في أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطعيتها معصية عظيمة؛ قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}. [محمد: 22].
حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب
وأضاف أن صلة الأرحام من الطاعات المهمة التي أمر بها رب العالمين عز وجل، وربما يصل الإنسان رحمه فيقطعها من يصلهم، وربما يحسن إلى ذوي رحمه فيسيئون إليه، وقد حدث ذلك على عهد سيدنا رسول الله ﷺ، وجاءه رجل يشكو من مثل ما يشكي منه السائل الكريم، من إساءة وسوء معاملة، فعن أبي هريرة، أن رجلًا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأُحسِن إليهم ويُسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: «لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك».
التهنئة في الأفراح وعيادة المريض
وأضاف: «فعليك أيها السائل الكريم بالصبر على إيذائهم، وابتغاء المثوبة والجزاء الجزيل من رب العالمين على ذلك، وإن كنت على يقين أنهم لن يَكُفُّوا عن الإساءة لك ولأهلك، فلتكن صلتك بهم بأدنى درجات الصلة، في المناسبات والأعياد، وتهنئتهم في أفراحهم، وعيادة مريضهم، ومواساتهم في مصابهم، ولو عن طريق الهاتف، ولكن يحرم عليك القطيعة بشكل كامل».