محمد المهدي: ترتيب الأبناء داخل الأسرة له تأثير على السمات الشخصية والنفسية

كتب: أحمد العانوسي

محمد المهدي: ترتيب الأبناء داخل الأسرة له تأثير على السمات الشخصية والنفسية

محمد المهدي: ترتيب الأبناء داخل الأسرة له تأثير على السمات الشخصية والنفسية

قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، إن ترتيب الأبناء داخل الأسرة له تأثير كبير على سمات الشخصية والحالة النفسية لكل فرد، لكنه ليس العامل الوحيد المؤثر، بل هو جزء من مجموعة عوامل أخرى تشارك في تشكيل هذه السمات.

وأوضح «المهدي»، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الأربعاء: «الترتيب في الأسرة هو عامل مهم جدًا، ولكنه ليس حتميًا، فهناك أيضًا عوامل جينية، بيئية، واجتماعية تلعب دورًا في تشكيل شخصية الفرد وحالته النفسية، ولا يمكن القول إن الطفل الأكبر سيكون له صفات معينة، أو الطفل الأوسط سيشعر بمشاعر محددة، أو الطفل الأخير سيكون له سلوك معين، ولكن هناك ميلا عاما لهذه السمات نتيجة الترتيب داخل الأسرة».

تأثيرات الترتيب على الطفل وفق موقعه في الأسرة

ويشرح «المهدي» تأثيرات الترتيب على الأطفال وفقًا لموقعهم في الأسرة: «الطفل الأول غالبًا ما يكون مركز اهتمام الأسرة كونه الأول في كل شيء، هذا الطفل يحصل على حب ورعاية خاصة ويشعر أحيانًا أنه ملك البيت، ورغم أن هذه الفترات تكون مليئة بالحب والاهتمام، إلا أن هناك أعباء ومسؤوليات تُلقى عليه، مثل تحمل مسؤولية الأخوة الأصغر أو تربية الأبناء، مما قد يجعله يشعر أحيانًا بضغط أكبر من باقي أفراد الأسرة، إضافة إلى ذلك، قد يعاني من غيرة شديدة إذا حصل أي فرد آخر على جزء من اهتمام الوالدين».

وأضاف: «الطفل الثاني أو الأوسط يواجه تحديًا مختلفًا، هذا الطفل يدخل في أسرة بها نموذج سابق، وعادةً ما يسعى لتقليد الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى، لا يعاني عادة من الغيرة الشديدة لأنه يمر بمرحلة تربوية قائمة بالفعل، وغالبًا ما يكون أكثر تواضعًا ومرونة، ويتعلم التفاوض والتعامل مع الآخرين بشكل أفضل».

الطفل الأصغر والتدليل الزائد

وتابع: «أما الطفل الأصغر، فينعم عادةً بمزيد من الاهتمام والرعاية، خاصة إذا كان الوالدان أكبر في السن، قد يشعر هذا الطفل بتدليل زائد، لكن في نفس الوقت قد يواجه شعورًا بالتهميش من قبل إخواته الأكبر سنًا، كما أنه لا يتعلم بنفس القدر من المسؤولية عن الأطفال الأكبر لأنه يعتمد على مساعدة الوالدين أو الإخوة الأكبر في تلبية احتياجاته».


مواضيع متعلقة