أوكرانيا توقف مرور الغاز الروسي إلى أوروبا.. وسلوفاكيا تدفع الثمن الأكبر

كتب: أحمد حامد دياب

أوكرانيا توقف مرور الغاز الروسي إلى أوروبا.. وسلوفاكيا تدفع الثمن الأكبر

أوكرانيا توقف مرور الغاز الروسي إلى أوروبا.. وسلوفاكيا تدفع الثمن الأكبر

توقف تدفق الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر أوكرانيا بعد انتهاء اتفاق استمر لمدة خمس سنوات، مما يمثل نهاية ترتيب استمر عقودًا من الزمن، حيث تنقل موسكو الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا منذ عام 1991، بينما لا يزال بإمكان روسيا إرسال الغاز إلى المجر وتركيا وصربيا عبر خط أنابيب ترك ستريم عبر البحر الأسود.

شركة الغاز الروسية تعلن توقف صادرات الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا  

وبحسب بيان شركة غازبروم الروسية الذي نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أن صادرات الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا توقفت اعتبارا من الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي 05:00 بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء، وذلك بعد نحو 3 سنوات من الحرب الروسية الأوكرانية.

وجاء في البيان: «بسبب رفض الجانب الأوكراني المتكرر والصريح لتجديد هذه الاتفاقيات، حُرمت شركة غازبروم من القدرة الفنية والقانونية على توريد الغاز عبر أراضي أوكرانيا اعتبارًا من 1 يناير 2025».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق، إن بلاده لن تسمح لروسيا بكسب مليارات إضافية من دمائهم ومنح الاتحاد الأوروبي مهلة عام للاستعداد.

وقالت المفوضية الأوروبية، إن نظام الغاز في القارة قوي ومرن ويمكنه التكيف مع التغيير وستكون سلوفاكيا ومولدوفا الأكثر تضررا، في حين التأثير سيكون محدودا بسبب التخطيط المسبق والإمدادات البديلة ومع ذلك، فإن التأثير الاستراتيجي والرمزي على أوروبا بأكملها هائل.

وخسرت روسيا سوقًا مهمة للغاز، لكن رئيسها فلاديمير بوتن يقول إن دول الاتحاد الأوروبي ستعاني أكثر من غيرها.

الاتحاد الأوروبي يخفض اعتماده على واردات الغاز من روسيا

وخفض الاتحاد الأوروبي بشكل كبير واردات الغاز من روسيا منذ العملية العسكرية في أوكرانيا عام 2022، لكن عددا من الدول الأعضاء الشرقية لا تزال تعتمد إلى حد كبير على الإمدادات، مما يجعل روسيا تحصل على حوالي 5 مليارات يورو سنويا.

وبحسب الاتحاد الأوروبي، فإن الغاز الروسي كان أقل من 10% من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز في عام 2023، وكان هذا الرقم 40% في عام 2021.

توترات مع سلوفاكيا بسبب وقف تصدير الغاز

والعديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك سلوفاكيا والنمسا، واصلت استيراد كميات كبيرة من الغاز من روسيا، وقالت الهيئة التنظيمية للطاقة في النمسا إنها لا تتوقع أي انقطاع لأنها قامت بتنويع مصادرها وبناء احتياطيات.

وتسببت نهاية اتفاقية النقل بالفعل في توترات خطيرة مع سلوفاكيا، التي أصبحت الآن نقطة الدخول الرئيسية للغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي وحصلت على رسوم النقل من خلال نقل الغاز عبر الأنابيب إلى النمسا والمجر وإيطاليا.

وقال رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو، إن فرض عقوبات جديدة على روسيا من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على دول الاتحاد الأوروبي، ولكن ليس على روسيا، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».

سلوفاكيا تهدد بوقف صادرات الكهرباء لأوكرانيا

وهدد رئيس وزراء سلوفاكيا، الذي اجرى زيارة مفاجئة إلى موسكو اليوم؛ لإجراء محادثات مع بوتن بوقف إمداد أوكرانيا بالكهرباء، ودفع هذا زيلينسكي إلى اتهام فيكو بمساعدة بوتن في تمويل الحرب وإضعاف أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني إن «فيكو» يجر سلوفاكيا إلى محاولات روسيا التسبب في المزيد من المعاناة للأوكرانيين. وعرضت بولندا دعم كييف في حال قطعت سلوفاكيا صادراتها من الكهرباء وهي الإمدادات التي تعتبر حيوية لأوكرانيا، التي تتعرض محطات الطاقة الخاصة بها لهجمات منتظمة من روسيا.

وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، إن هناك طرق بديلة لتوريد الغاز من الأسواق الدولية، مثل محطة في كرواتيا ووصلات من ألمانيا وبولندا.

 


مواضيع متعلقة