فائز بجائزة «وقف الفنجري»: الاقتصاد الأخضر يحقق رؤية مصر 2030

فائز بجائزة «وقف الفنجري»: الاقتصاد الأخضر يحقق رؤية مصر 2030
أكد الدكتور محمد فرج ألماظ، الأستاذ المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، والفائز بالمركز الثاني مناصفة في مسابقة وقف المستشار شوقي الفنجري لعام 2024، التي تُمنح لأفضل الدراسات النظرية والتطبيقية لخدمة مصر، أن المسابقة تُعد مفتوحة لجميع الباحثين في الجامعات والمؤسسات المصرية، وحملت هذا العام عنوان «الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.. الحلول والآليات»، لتشجيع الأفكار الابتكارية التي تدعم جهود التنمية المستدامة في مصر.
الاقتصاد الأخضر يحقق رؤية مصر 2030
وأوضح الأستاذ المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، في تصريحات لـ«الوطن»، أن هناك أهمية للتركيز علي قضية الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، باعتبار أن الاقتصاد الأخضر هو المدخل الأساسي لمواجهة التغيرات المناخية والانبعاثات الكربونية التي تهدد حياة البشر ويحقق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، موضحا أن الاقتصاد الأخضر أصبح توجهًا وطنيًا لتحقيق النمو الاقتصادي بطريقة رشيدة وصديقة للبيئة، ويرتكز تبني منهجية الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة التوجه لدعم الاستثمار في الطاقة المتجددة، والموارد المائية ونظم وشبكات المياه لزيادة كفاءة تشغيلها، والتوجه نحو الزراعة المستدامة، وتشجيع وتوطين الصناعات والتكنولوجية الحديثة النظيفة والصديقة للبيـئة ، والتوجه نحو نظم النقل المستدامة، وتطوير وتنمية العشوائيات والقرى الأقل فقراً ، وتطوير منظومة تدوير المخلفات ، وتشجيع السياحة البيئية، وتبني الحكومة سياسة الشراء الأخضر.
وشدد على أن الأمر يتطلب تكثيف الجهود نحو تبني ثقافة التحول للاقتصاد الأخضر والمنهجيات والآليات التي تدعم هذا التوجه، والذي من شأنه أن يحقق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030م، ويساعد الدولة المصرية في مواجهة مختلف التحديات، والإيفاء بالمتطلبات الأساسية لمختلف فئات الشعب المصري بما يضمن حياة كريمة لمختلف طوائفه، وتستند رؤية مصر 2030 على مبادئ «التنمية المستدامة الشاملة» و«التنمية الإقليمية المتوازنة»، وتعكس رؤية مصر 2030 الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي.
وتابع: «أولت استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 أهمية خاصة فيما يخص بمحور البيئة والذي استهدف وقف تدهور عناصر البيئة، وخفض معدلات انبعاث الملوثات، والحفاظ على التوازن بين النمو السكاني والموارد الطبيعية المتاحة، وتعطي رؤية مصر 2030 أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعي».
وتابع: «رؤیة مصر 2030 للتنمیة المستدامة هي بمنزلة منطلق نظري وفلسفي مهم للتوجه نحو الاقتصاد الأخضر، وأن هذا النوع من التعلیم المعزز لثقافة الاقتصاد الأخضر هو الذي سیحقق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، المرجوة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وأن الاقتصاد الأخضر ليس بديلًا عن التنمية المستدامة، بل وسيلة من وسائل تحقيقها».
الدولة المصرية تتخذ خطوات عديدة وإجراءات متتالية لدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر
واستكمل: «تتخذ الدولة المصرية خطوات عديدة وإجراءات متتالية لدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة في عدد من القطاعات المختلفة، ومن المهم الوقوف على النجاحات والتجارب العالمية فى التحول للاقتصاد الأخضر خلال العقود الأخيرة، بهدف استخلاص الدروس المستفادة منها.