«معلومات الوزراء»: تقنيات الذكاء الاصطناعي تحسّن إنتاجية العاملين

كتب: بسمة عبدالستار

«معلومات الوزراء»: تقنيات الذكاء الاصطناعي تحسّن إنتاجية العاملين

«معلومات الوزراء»: تقنيات الذكاء الاصطناعي تحسّن إنتاجية العاملين

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على التقرير الصادر عن وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، مبينًا أنَّ التقرير قد حذر في هذا الصدد من أن التأثيرات الائتمانية لهذا الأمر ستكون كبيرة بالنسبة لبعض الحكومات في الشرق الأوسط، موضحًا أنه إذا تعطلت حركة الشحن عبر مضيق هرمز أو هاجمت إيران دولاً أخرى في منطقة الخليج، فسيكون لذلك تأثيرات عالمية ستنعكس في ارتفاع أسعار الطاقة، وتعطل سلاسل التوريد، وتقلبات الأسواق المالية، وضعف المعنويات الاقتصادية والمالية، ومع ذلك، حتى في هذا السيناريو، قد تظل هذه التأثيرات العالمية أصغر من صدمة التضخم بعد جائحة «كوفيد-19»، وبشكل عام، أوضح التقرير أنَّ الأحداث الجيوسياسية سوف تستمر في التأثير على الائتمان في عام 2025.

التقنيات الجديدة باتت لها تأثيرات فعّالة على الشركات والمؤسسات

تناول التقرير دور الرقمنة في الاقتصاد العالمي؛ إذ أكّد أنَّ التقنيات الجديدة باتت لها تأثيرات فعالة على الشركات والمؤسسات؛ إذ تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي على تحسين إنتاجية العاملين، وأن الشركات سوف تستمر في استثمار مليارات الدولارات عام 2025 في سعيها إلى إيجاد حلول تضمن لها ميزتها التنافسية، وخاصةً في مجال الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك، فالأرباح تظل بعيدة المنال وقد ينتهي الأمر ببعض الشركات إلى استخدام الموارد النادرة التي كان من الممكن أن تعزز الميزانيات العمومية أو مراكز السيولة دون استرداد أي فوائد كبيرة.

جاء بالإضافة إلى ذلك؛ ستحتاج الشركات والحكومات إلى التعامل مع عدد لا يحصى من المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ومن المرجح أن تصب المعادلة بين المخاطر والمكافآت في صالح الشركات الكبرى والبنوك نظرًا لمواردها المالية الأكبر وقدرتها على اجتذاب المواهب.

وأشار التقرير إلى التحولات العالمية المتوقعة وخاصةً في مجال العمل المناخي؛ حيث لفت إلى أن فوز الرئيس ترامب في الانتخابات الأمريكية لعام 2024 سوف يغير اتجاه سياسة المناخ الأمريكية، مما يزيد من المخاطر على الاستثمار الأخضر، ويبطئ وتيرة انتقال الكربون في الولايات المتحدة الأمريكية وربما يضعف الزخم في العمل المناخي العالمي.

وتوقع التقرير أنَّ يؤدي ذلك إلى انخفاض التمويل للطاقة النظيفة والتقنيات الخضراء، وتخفيف القيود التنظيمية البيئية، ودعم متجدد لصناعة الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المحتمل أيضًا أن تنسحب إدارة ترامب من اتفاقية باريس للمناخ مرة أخرى.

وأكّد التقرير في ختامه أنَّ الشركات والحكومات ستحتاج إلى التكيف مع تحديات أخرى مثل شيخوخة السكان، التي تتسارع في أجزاء من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، الأمر الذي يحد من قدرة البلدان على الإنتاج والنمو، وعلى النقيض من ذلك، أوضح التقرير أنَّ هناك أجزاء أخرى من العالم مثل أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا، من المقرر أن تجني عائدًا ديموغرافيًّا، ولكن في ظل عدم وجود اقتصاد قوي قادر على توفير فرص العمل، فإنّ زيادة عدد الأشخاص في سن العمل قد يؤدي إلى البطالة وعدم الاستقرار الاجتماعي.


مواضيع متعلقة