برج «ثابت ثابت».. قصة أول ناطحة سحاب بالقاهرة مكونة من 35 طابقا

عمارة «بلمونت» أحد المعالم التاريخية المهمة في القاهرة، فهي أول ناطحة سحاب شُيدت في العاصمة المصرية، وتُشكل جزءًا من تاريخ تطور الهندسة المعمارية في مصر خلال القرن الـ20، وتحمل في طياتها قصصًا عديدة عن المدينة وتاريخها.

قصة عمارة بلمونت

تقع عمارة بلمونت على ضفاف نهر النيل في حي جاردن سيتي بالقاهرة، ويُطلق عليها اسم برج «ثابت ثابت» لشدة طولها، وقد شيدها المهندس «نعوم شبيب»، وتتكون من 35 طابقًا، وقد رصدت «الوطن» في بث مباشر سابق تاريخ العمارة التي جرى الانتهاء من تشييدها عام 1958، إذ تعتبر أقدم وأطول عمارة بُنيت في القاهرة، وجرى تغيير اسمها من «ثابت ثابت» إلى عمارة «بلمونت» نسبة لإعلان سجائر الذي كان يتواجد على سطح العمارة.

قصة بناء عمارة بلومنت

جاءت فكرة بناء «عمارة بلمونت» كجزء من التطور العمراني الذي شهدته القاهرة في ذلك الوقت، إذ جرى اختيار موقع العمارة بعناية في قلب المدينة، ليكون قريبًا من مراكز النشاط التجاري والحكومي، وقد صُممت لتكون رمزًا للحداثة والمعمار الراقي، مستفيدة من التقنيات المعمارية الجديدة، كما جرى تصميم عمارة بلومنت على يد مهندسين معماريين بارعين، واستنبطوا التصاميم من النمط الأوروبي، الذي كان سائدًا في ذلك الوقت، فهي من أوائل المباني التي استخدمت الهيكل المعدني والخرسانة المسلحة في مصر، وساهم هذا الأسلوب في إضفاء لمسة من الحداثة والاستدامة.

مميزات عمارة بلمونت

تميزت عمارة بلمونت بواجهتها الزجاجية العاكسة التي تعكس ضوء الشمس، إذ كانت الواجهة مزيجًا بين الطراز الكلاسيكي التقليدي والحديث، مع وجود زخارف بسيطة وأعمدة رخامية، ما جعلها مقصدًا للجميع بسبب تصميمها الداخلي الفخم.

أهمية عمارة بلومنت

وتعتبر عمارة بلومنت رمزًا للحداثة والتحضر، إذ لم تكن مجرد مبنى سكني أو تجاري، بل تعبيرًا عن رغبة المدينة في مواكبة العصر والتطور، فكانت موطنًا للعديد من الشخصيات البارزة، وهو ما جعلها مركزًا سياحيًا مهمًا، إذ تُعتبر جزءًا من التراث الثقافي للقاهرة، وتستضيف العمارة معارض فنية وفعاليات ثقافية تجعلها مركزًا للثقافة والفنون.