الأكثر غموضا في العالم.. «أوكيجاهارا» غابة الموت باليابان ورمز التضحية

الكثير من القصص الغريبة والمُرعبة تداولها السكان المحليون في اليابان حول غابة أوكيجاهارا أو كما تُعرف بغابة الموت، وهي تتكون من مجموعة كبيرة من الأشجار الضخمة التي تداخلت فروعها وأغصانها عبر آلاف السنين حتى كونت مظلة خضراء عملاقة على امتداد 35 كيلومترا مربعا حجبت أشعة الشمس وجميع مظاهر الحياة عنها.. فما قصة غابة الموت في اليابان الأكثر غموضًا في العالم؟.

قصة غابة الموت في اليابان 

غابة أوكيجاهارا من أكثر الأماكن غموضًا في العالم لما انتشر حولها من قصص وروايات أسطورية مرعبة، ولما وُجد بالفعل من أغراض بشرية تدل على إنهاء حياة الكثير من اليابانيين فيها، إذ بدأت قصة الغابة المرعبة منذ آلاف السنوات في أوقات الكوارث والمجاعات عندما كان يجمع بعض اليابانيين كبار السن والضعفاء والأطفال من أفراد عائلاتهم ويتركونهم في الغابة الموحشة ليموتوا جوعًا في سبيل إنقاذ الآخرين من الأقوى والأنفع، حتى باتت هذه التضحية مثل اللعنة اللتى زادت من وحشة ورعب أوكيجاهارا، وفق ما ذكره موقع Japan National Tourism Organization.

في العصر الحديث، بدأ عدد كبير من اليابانيين، ممن يعانون من حالات الاكتئاب أو الاضطرابات النفسية، يلجأون إلى غابة أوكيجاهارا لإنهاء حياتهم هناك، لذا بمجرد أن تخطو قدماك الغابة تجد الكثير من المتعلقات الشخصية والملابس فضلًا عن أجهزة الهواتف المحمولة، وربما صادفك وجود الجثث الملقاة على الأرض أو المتدلية من أحد الأشجار.

الأكثر غموضًا في العالم 

وحسب ما أوضحته السلطات اليابانية، أن حالات الإقبال على إنهاء الأفراد لحياتهم داخل الغابة تزداد كل عام، إذ يفوق متوسط عدد الجثث في كل عام 100 جثة، مشيرة إلى أن أكثر الأمور رعبًا في الغابة هو انتشار العظام البشرية التي تعطي شعورًا بأنها مقبرة جماعية وليست مجرد غابة، حسب ما أضافه  موقع Japan National Tourism Organization، وللتقليل من هذه الظاهرة انتشرت فرق من المتطوعين تجوب الغابة لمحاولة إنقاذ الأشخاص قبل إنهائهم لحياتهم.

وفيما يتعلق بنشأة غابة الموت في اليابان، فيعود ذلك إلى حدوث ثوران بركاني في عام 864 أدى إلى انتشار عدد من الحمم البركانية التي تحولت مع الوقت إلى غابة أوكيجاهارا بعد نمو الأعشاب والأشجارفيها.