"إندبندنت": مازال هناك وقت طويل لإعادة الثقة في إيران

كتب: أمينة إسماعيل

"إندبندنت": مازال هناك وقت طويل لإعادة الثقة في إيران

"إندبندنت": مازال هناك وقت طويل لإعادة الثقة في إيران

قال الكاتب البريطاني روبرت كورنويل، إن "مسألة الثقة في إيران بعد الاتفاق النووي الأمريكي، مازالت محل نقاش وليست من السهل البدء فيها الآن". وأوضح "كورنويل"، في مقال له بجريدة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم، أن "هناك العديد من المراسلين للصحف الأمريكية، لا يزالون محتجزين في السجون الإيرانية". وأشار، إلى أن من ضمنهم المحتجزين الأمريكيين، مراسل صحيفة "واشنطن بوست" يدعى "بجيسون رضايان"، وهو ابن لأب إيراني ويحمل جنسية مزدوجة أمريكية إيرانية يواجه اتهامات بالتخابر والتعاون مع حكومات أجنبية وإنتاج دعاية ضد النظام. ويقول "كورنويل"، إن الاتهامات ملفقة، إلا في نظر جهاز الأمن الإيراني الذي يرى الصحفيين عموما والصحفيين الأمريكيين الإيرانيين خاصة، على أنهم أدوات "للشيطان الأكبر" في حملته لإسقاط الجمهورية الإسلامية. ولفت إلى أن "رضايان" قابع في سجن "أيفين" الإيراني السيء السمعة منذ عام، على الرغم من أنه كان يمكن للنظام الإيراني، كبادرة لحسن النوايا في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، أن ينهي محاكمته سريعا ويطلق سراحه، ولكن ذلك لم يحدث. وأوضح، أن "واشنطن بوست ترى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لم يبذل جهدا كافيا لإطلاق سراح رضايان، وتقدم بالتماس للأمم المتحدة للتدخل". وأضاف أن "ما يقع في السجون الإيرانية من معاملة وحشية يلقيها رضايان لا تنبئ بالخير بالنسبة للآمال المعقودة على أن طهران ذات الاقتصاد الذي سيصبح قويا بعد رفع العقوبات الغربية لن تستخدم الأموال الطائلة التي كانت مجمدة لإحداث المزيد من القلاقل في الشرق الأوسط". وتابع: "رضايان يلقى معاملة بالغة السوء، فهو محتجز لفترة تزيد على أي فترة احتجاز لصحفي منذ الثورة الإيرانية عام 1979، وأمضى شهورا في الحبس الانفرادي ورفضت السلطات تزويده بفراش لينام عليه أو بأدوية أو مرحاض"، مضيفا أن جلسات محاكمته تعقد سرا ولا يمكن لمحاميه الاتصال بأسرته لاطلاعها على مجريات المحاكمة.