«رودينا» تطلب الخلع بعد اختفائها 10 أيام.. قصة غريبة أمام محكمة الأسرة

04:16 م | الخميس 26 ديسمبر 2024

بعد 4 سنوات من الزواج، وجدت رودينا نفسها داخل محكمة الأسرة، وهيئتها توضح حجم المعاناة التي عاشتها خاصةً خلال الفترة الأخيرة، جلست على مقربة من قاعة المداولة وملامحها الشاحبة والجروح التي تركها عنف زوجها على جسدها النحيل تخبر المارة بالألم الذي فاق الكلام، فقد انطفأت فيها ملامح الحياة، وخلف هذه اللحظة توجد حكاية قاسية.. لتذهب الزوجة صاحبة الدعوى إلى المحكمة لتحكي قصتها للقاضي وتطلب منه الرأفة؛ على حد حديثها.. فما القصة؟

قصة غريبة أمام محكمة الأسرة

منزل جديد يظهر للجميع أنه مثالي لا يعلم أحد ما بداخله عدا رودينا صاحبة الـ25 عامًا، وفقًا لحديثها مع «الوطن»؛ فبعد أن تخيلت أنها البطلة الوحيدة في روايته صدمتها الحياة، واستيقظت من أحلامها على طبيعته الذي عجز عن إخفائها فور زواجهما و4 سنوات من الزواج كانت كفيلة بتحويل أحلامها لكوابيس ومن اليوم الأول حمل وجهها آثار عنفه في البداية وكانت تتمكن من إخفاء آثار الضرب وتحاول إرضاءه بكل الطرق لكنها مع مرور الوقت عجزت عن تقبل الواقع الذي كان يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

في كل ليلة كانت رودينا تحلم ببداية تعارفها به والوعود التي قطعها معها؛ إذ كانت تشبه قصص الحب وأوهمها أن الأفلام يمكن تطبيقها على أرض الواقع فقط برفقته، فاعتقدت أنها وجدت فارس أحلامها، وأن الله عوضها بعد أن عاشت حياتها محرومة من حنان الأب بعد وفاته وهي في سن صغير، وأنه سيمنحها الأمان الذي طالما حلمت به، لكنها أخذت صفعة قوية جعلتها تندم على قرارها الذي حذرها منه المقربون، على حد روايتها.

خلال فترة الخطوبة بدأت الخلافات اليومية تكبر؛ لكنها لم تكن تعلم أنها ستصلها إلي محكمة الأسرة يومًا ما، وكان كل ذلك بسبب قسوته التي لم تتوقعها يومًا، لكنها اعتقدت أنه مضغوط بسبب تجهيزات الزواج، ولم يُكن بحسبانها أنها سترى «العذاب ألوان»على حد تعبيرها.. «بعد أول يوم في الجواز فاجئني إنه مش عايز يخلف لأسباب شخصية وأفتكرت أن ممكن أغير رأيه بعد فترة، ومع زيادة المشاكل بينا بسبب خيانته المتعددة والمتكررة ليا، بقيت النار تشتعل في البيت كل ليلة»، وفقًا لحديث الزوجة.

لغز اختفاء الزوجة

وفي آخر مشكلة أجبرته فيها على حل منعه للإنجاب او إعطائها أسباب منطقية، إلا ستترك له المنزل وتطلب الطلاق، حبسها 10 أيام، منع عنها الطعام والشراب، وضربها حتى هذلت، وأخبر عائلتها بعد يومين أنها متغيبة عن المنزل وأنه كان يعتقد أنها في منزلهم، لكنها أوهمته بأنها اقتنعت بوجهة نظره وفي صباح اليوم الـ11 تمكنت من الهرب بعد خروجه من المنزل، وعندما عادت لعائلتها لم يصدقها أحد لأنه كان يبحث عنها معهم وتقدم لمحضر للشرطة، على حد رواية الزوجة.

قررت الزوجة أن تقيم دعوى خلع لتتخلص منه وتنقذ ما تبقى من عمرها، على حد وصفها، بعد أن أثبتت لعائلتها الحقيقة وأنه عانت خلال السنوات الماضية، لكنها كانت خائفة من ردة فعلهم، فلجأت لمحكمة الأسرة وأقامت ضدة الدعوى رقم 1208.