هوس التجميل يدفع «مرام» إلى محكمة الأسرة.. دعوى نفقة غريبة برغبة الزوج

كتب: إسراء عبد العزيز

هوس التجميل يدفع «مرام» إلى محكمة الأسرة.. دعوى نفقة غريبة برغبة الزوج

هوس التجميل يدفع «مرام» إلى محكمة الأسرة.. دعوى نفقة غريبة برغبة الزوج

داخل جدران محكمة الأسرة، تجد قصصًا تحمل في طياتها الغرابة، لكن قصة مرام كانت الأغرب بينهم، حيث وقفت أمام القاضي امرأة في منتصف الثلاثينيات من عمرها ترتدي ملابس أنيقة لكنها تبدو غارقة في الحزن، كانت ملامحها تشير إلى تعب السنوات لكن عينيها كانتا تعكسان ما تمر به، لتطلب نفقة غير تقليدية أثارت الدهشة والجدل؛ بعد 7 سنوات زواج؛ ليس بسبب حاجة أولادها أو متطلبات المنزل، بل لسبب لم يتوقعه أحد من المقربين لها أو خبراء التسوية، فما القصة؟  

دعوى نفقة غير اعتيادية

بصوت هادئ بدأت مرام تسرد قصتها عن سنوات زواجها التي بدأت في ظروف مختلفة تمامًا عن تلك التي انتهت بها، لـ«الوطن»، أنها تعرفت على زوجها أثناء العمل خلال رحلات السفر، وجمعتهما العديد من المواقف اليومية أثناء العمل والسفر، وبدأ إعجاب بسيط يتطور بينهما كان يبدو لطيفًا وداعمًا ويُبدي إعجابه بها علنًا، وبعد فترة بدأت ملامح الحُلم تتشكل في ذهنها، خاصة مع طموحهما المشترك وحبهما للحياة، من هنا بدأت الحياة تأخذ مسار آخر لم تحسب له حساب.

لكن بعد الزواج وبمرور الوقت تبدل كل شيء، وبدأ الزوج الذي كان يعبر عن إعجابه بها بشكل دائم، بدأ يوجه الانتقادات باستمرار لمظهرها ومقارنتها بنساء أخريات يراهن في عمله، وعلى الرغم من أنها حاولت تجاهل تعليقاته في البداية، إلا أن الكلمات أصبحت تترك ندبات في قلبها، خاصةً بعد ولادتها لطفلهما وهذا الضغط المستمر دفعها نحو هوس تحسين مظهرها، وهو ما جعلها في النهاية تواجه هذا المصير الغريب الذي يستغربه الجميع وينتقدوها على الرغم من أنها ضحية على حد حديثها.

بدأت مرام حديثها قائلة: «أنا طلبت النفقة عشان بقيت شايفة إن ده حقي، جوزي هو اللي كان السبب في هوسي بالتجميل، م ساعة ما اتجوزته وأنا في ضغوط بسبب تعليقه على شكلى وجسمي وأي حاجه مش بتعجبه وكان بيجبرني على علميات التجميل»؛ وتروي مرام أنها ومنذ زواجها كانت تسمع عبارات لاذعة يوميًا، ما جعلها تنفق مدخراتها بالكامل على تحسين مظهرها، بدءًا من عمليات التجميل وصولًا إلى شراء مستحضرات العناية باهظة الثمن.

مرام: زوجي السبب في هوسي بالتجميل 

«أنا ما كنتش كده، بس هو دايمًا كان بيقارنني بغيري، لحد ما بقى عندي هوس بالمثالية، ومؤخرًا بقى يعرف عليا ستات كتير ووصل الأمر للخيانة، وكان مبرره إني أهملت في نفسي»؛ وعلى الرغم أنها أجرت عدة عمليات لتلبية توقعاته، إلا أن الأمر لم ينته، بل ازداد تعقيدًا عندما توقف عن دعمها ماديًا، مما دفعها لإقامة دعوى النفقة.

بدأ الزوج يزداد في خيانته لها بشكل هستيري على مرأى ومسمع الجميع، ما جعل حالاتها النفسية تسوء وعندما طلبت الانفصال بدأ يعنفها نفسيًا أمام الجميع ويلقى اللوم عليها، حتى أخذت قرار أن تقف في محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة وتطالب بنفقة غير اعتيادية تعكس محاولتها استعادة جزء من حياتها، وأقامت دعوى نفقة حملت رقم 5374.


مواضيع متعلقة