تعرف على حكم الدين في التغالي في مهور الزواج

تعرف على حكم الدين في التغالي في مهور الزواج
ردت دار الإفتاء، على سؤال ورد إليها من أحد مراسليها، عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، مضمونه "ما حكم التغالي في المهور؟".
وأجابت الدار عن السؤال: "لم يشترط الاسلام في الراغب في الزواج إلا القدرة على تكاليف الأسرة الجديدة، حتى تعيش في كرامة وعزة، أي أنه لم يشترط الغنى أو الثراء العريض، والإسلام أوجب المهر لمصلحة المرأة نفسها وصونا لكرامتها وعزة نفسها، فلا يصح أن يكون عائقا عن الزواج أو مرهقا للزوج، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المهر لشخص أراد الزواج: (التمس ولو خاتما من حديد)، فإذا كان خاتم الحديد يصلح مهرا للزوجة فالمغالاة في المهر ليست من سنة الإسلام، لأن المهر الفادح عائق للزواج ومناف للغرض الأصلي من الزواج، وهو عفة الفتى والفتاة ومحافظة على طهر الفرد والمجتمع".
وتابعت الدار، "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أقلهن مهرا أعظمهن بركة)، وقال: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)، والباءة: تكاليف الزوجة من مأكل ومشرب ومسكن وخلافه".
وأضافت، "الإسلام لم يضع حدا أعلى للمهر، لكن السنة المطهرة دعت إلى تيسير الزواج والحض عليه عند الاستطاعة بكل وسيلة ممكنة، وكان الصدر الأول من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوجون، ومهر الزوجة أن يعلمها آيات من القرآن الكريم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل أراد الزواج: (تزوجها على ما معك من القرآن)، فتعليم بعض آيات القرآن كان هو المهر لهذا الرجل، فمن الواجب عدم المغالاة في المهر وأن ييسر الأب لبناته الزواج بكل السبل إذا وجد الزوج الصالح، كي نحافظ على شبابنا وفتياتنا من الانحراف".
واستطردت الدار، "قدم لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النصيحة الشريفة، قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، هذه النصيحة يجب أن تكون شعار كل أب في موضوع الزواج، ويجب العمل والتمسك بها للتغلب على هذه المشكلة الاجتماعية وغلاء المهور".