المحكمة تواجه 7 من متهمي "مذبحة بورسعيد" بالاتهامات المنسوبة إليهم

كتب: طارق عباس

المحكمة تواجه 7 من متهمي "مذبحة بورسعيد" بالاتهامات المنسوبة إليهم

المحكمة تواجه 7 من متهمي "مذبحة بورسعيد" بالاتهامات المنسوبة إليهم

بدأت محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، منذ قليل، نظر إعادة إجراءات 7 متهمين هاربين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"بمذبحة إستاد بورسعيد"، بقتل 72 وإصابة 254 من أعضاء "أولتراس" أهلاوي أثناء مبارة الدوري بين النادي المصري والأهلي مطلع فبراير 2012. عقدت الجلسة، برئاسة المستشار محمد السعيد وعضوية المستشارين سعيد عيسى وبهاء الدين فؤاد، وبحضور طارق كرم ومحمد الجميل وكيلي النيابة، وبأمانة سر محمد عبدالستار وأحمد عطية. تلت النيابة العامة، أمر إحالة المتهمين إلى الجنايات، وقالت إن المتهمين جميعا ارتكبوا مجموعة من الاتهامات وهي جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن بيت المتهمون النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي "الأولتراس" انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى ما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في إستاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه ووقعت المذبحة. وقال ممثل النيابة، إن التحقيقات أشارت إلى أن المتهمين إثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة هجموا على المجني عليهم في المدرج المخصص لهم بالإستاد، وما أن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها، وإلقاء بعضهم من أعلى المدرج، وحشرا في السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم. أوضحت النيابة، أن المتهمين وآخرين مجهولون سرقوا الأشياء المبينة وصفا وقيمة بالتحقيقات (مبالغ نقدية - أجهزة تليفونات محمولة - زي رابطة أولتراس الأهلي وأشياء أخرى) والمملوكة للمجني عليهم، كما خربوا وآخرون عمدا أملاكا عامة (أبواب وأسوار ومقاعد مدرجات إستاد بورسعيد وغيرها) والمملوكة لمحافظة بورسعيد، وكان ذلك بقصد إحداث الرعب بين الناس على النحو المبين بالتحقيقات. وأضافت النيابة، أن جنايات السرقة والشروع فيها والتخريب والإتلاف العمدي هي نتيجة محتملة لجرائم القتل العمد والشروع فيها التي اتفق المتهمون على ارتكابها، كما ارتبطت بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد موضوع التهمة الأولى جنحة البلطجة، حيث كان قصد المتهمين وآخرين مجهولين من ارتكابهم لجناية القتل العمد على النحو السالف بيانه استعراض القوة أمام جمهور النادي الأهلي لترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذى البدني والمعنوي بهم، ما أدى إلى تكدير أمنهم وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر على النحو السالف بيانه. أوضحت النيابة، أن المتهمين أحرزوا وحازوا وآخرين مجهولين موادا تعد في حكم المفرقعات (مخلوط البارود الأسود وبرادة الألومونيوم وأكاسيد المعادن ومادة كلورات البوتاسيوم)، قبل الحصول على ترخيص وكان ذلك في أحد أماكن التجمعات "إستاد بورسعيد"، واستعملوها في التعدي على المجني عليهم، كان من شأن ذلك تعريض حياة الناس وأموال الغير للخطر بقصد الإخلال بالأمن والنظام العام. كما أحرزوا وحازوا وآخرون مجهولون أسلحة بيضاء "سيوف ومطاوٍ قرن الغزال وسواطير وسكاكين وجنازير وسنج وروادع شخصية"، وأدوات أخرى تستخدم في الاعتداء على الأشخاص بغير ترخيص أو مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية، بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام، وفي ارتكاب الجرائم السالف بيانها. من جانبها، واجهت المحكمة المتهمين بالاتهامات الموجهة إليهم، فأنكروا جميعا بقولهم: "ماحصلش والله يا فندم"، وبعدها استمعت المحكمة إلى الدفاع الذي قرر أنه ليس لديه طلبات وأنه جاهز للمرافعة بالجلسة القادمة، وطلب إخلاء سبيل المتهمين، لتقرر المحكمة إصدار قرارها في نهاية الجلسة بعد رفعها.