6 مبادئ ناقشتها «قمة الدول الثماني النامية»

بلال الدوي

بلال الدوي

كاتب صحفي

انطلقت بالعاصمة الإدارية القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى (D8) بمشاركة (تركيا - إيران - نيجيريا - باكستان - بنجلاديش - إندونيسيا - ماليزيا) إضافة إلى (مصر) التى تتولى رئاسة المنظمة منذ مايو الماضى، وستستمر فى قيادة أعمالها حتى نهاية العام المقبل، وعُقدت عدة قمم ولقاءات ثنائية على هامش القمة، سواء على مستوى الرؤساء أو الوفود المشاركة فى الاجتماع، ومشاركات - مباشرة وغير مباشرة - من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى حسين إبراهيم طه.

الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص على دعوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، كما حرص على استقبال كافة رؤساء الوفود من قادة وزعماء فى مشهد بديع حضارى يؤكد استعدادات «مصر» للتنظيم، وقام بالترحيب والاحتفاء بكل الوفود فى أم الدنيا مصر التى تفتح ذراعيها للجميع وهى تُدرك أنها تنشر السلام فى كل أرجاء المعمورة.

وزير الخارجية بدر عبدالعاطى أكد قائلاً: القمة تتزامن مع أحداث إقليمية ودولية «ضاغطة» و«تحديات اقتصادية غير مسبوقة» مشيراً إلى «تداعياتها المباشرة على الدول النامية» و«تبعات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما نتج عنها من كارثة إنسانية وتدمير للبنية التحتية، فضلاً عن امتداد العدوان الإسرائيلى إلى سوريا ولبنان فى انتهاك صارخ للقانون الدولى وهو ما دفع مصر إلى المبادرة بتخصيص جلسة خاصة حول فلسطين ولبنان خلال أعمال القمة».

للقمة (6) مبادئ فى غاية الأهمية وتعمل على ترسيخها وتوطيدها، وهذه المبادئ هى:

- «السلام» بدلاً من «الصراع»

- «الحوار» بدلاً من «الصدام»

- «التعاون» بدلاً من «الاستغلال»

- «العدالة» بدلاً من «استغلال المعايير»

- «المساواة» بدلاً من «التمييز»

- «الديمقراطية» بدلاً من «القمع»

بالتأكيد هى مبادئ إنسانية وحضارية والكُل يسعى لها ويعمل على تطبيقها، وبالتأكيد -أيضاً- فإنها مبادئ مطلوبة لتثبيت السلام والعدالة والحقوق فى عالم يموج بالتطورات الجديدة والتحالفات المُريبة، عالم تعمل فيه القوى العظمى على التخلى عن هذه المبادئ مقابل مصالحها وأهدافها وتحالفاتها.

فى القمة دارت نقاشات حول «الاستثمار فى الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد» وطرحت «مبادرات مصرية» تهدف لدفع التعاون الاقتصادى بين الدول الثمانى، وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون فى مجال الصناعة والتجارة والتعليم والصحة والسياحة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون فى المجال البحثى من خلال إنشاء شبكة بين دول المنظمة لمراكز الأبحاث الاقتصادية، هناك اتفاقات سيجرى تفعيلها والخاصة بتسهيل الإجراءات الجمركية والتجارة ومعالجة العوائق الفنية وغير الفنية، خاصة أن أعضاء المنظمة يبلغ عدد سكانهم أكثر من مليار نسمة فيما يصل ناتجهم الإجمالى لنحو ٥ تريليونات دولار.

اللقاءات والمناقشات بين القادة تطرقت إلى أبرز المستجدات محل الاهتمام المشترك فى الشرق الأوسط وأفريقيا وأبرزها التطورات فى سوريا وغزة ولبنان والسودان والقرن الأفريقى وعكست هذه اللقاءات والمناقشات رغبة متبادلة فى الارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور لدعم العلاقات بين الدول الثمانى وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمى، فضلاً عن تعزيز التعاون فى الأُطُر متعددة الأطراف سواء فى الاتحاد الأفريقى أو الأمم المتحدة.