مشاهير وسياسيون ومواطنون يحيون ذكرى الثورة.. و"صباحى" يغيب

كتب: عبدالفتاح فرج

مشاهير وسياسيون ومواطنون يحيون ذكرى الثورة.. و"صباحى" يغيب

مشاهير وسياسيون ومواطنون يحيون ذكرى الثورة.. و"صباحى" يغيب

إجراءات أمنية مشددة بشارع الخليفة المأمون، قوات الجيش تغلق الشارع أمام حركة المرور، وتفتش المواطنين الذين يريدون الدخول إلى ضريح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، تم فتح الضريح أمام الزوار فى الثامنة من صباح أمس، ورويداً رويداً زادت الأعداد بشكل كبير حتى تكاثر الزحام مع دقات الحادية عشرة صباحاً، وحملت بعض السيدات صور «ناصر»، ورحن يطفن فى أرجاء الضريح الفسيح، فيما تسابقت وسائل الإعلام المرئية والمقروءة إلى تصوير الحضور وتسجيل حوارات صحفية معهم، وازدحم مدخل الضريح بالمواطنين من مختلف الفئات العمرية. وخلال فترة الصباح حضر عدد من الشخصيات السياسية منهم الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، النائب السابق بمجلس الشعب، وحمدى الفخرانى، النائب السابق، ووزير القوى العاملة الأسبق، وكمال أبوعيطة، وشهدت زيارة وزير الثقافة عبدالواحد النبوى حالة من الزحام الشديد حول الوزير، الذى وضع إكليلاً من الزهور على قبر «ناصر»، برفقة نجله عبدالحكيم عبدالناصر، الذى خرج لاستقباله، وبعد الانتهاء من أخذ الصور التذكارية دخلا معاً إلى استراحة الضريح مكيفة الهواء، وكان يجلس بها عشرات السياسيين والمواطنين كما حرص عدد كبير من المواطنين على التقاط الصور التذكارية مع نجل جمال عبدالناصر، فيما لم يحضر حمدين صباحى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، مؤسس التيار الشعبى. أبو رائد العقرباوى، 70 سنة، فلسطينى الجنسية، مقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويحضر إلى القاهرة 3 مرات سنويا، المرة الأولى فى ذكرى ميلاد «ناصر»، والثانية فى ذكرى وفاته، والثالثة فى ذكرى ثورة يوليو، يقول الرجل الذى يرتدى الزى الفلسطينى، بصوت مملوء بالحماس: «عبدالناصر زعيم وبطل العالم العربى كله، أحضر إلى هنا منذ 16 عاماً لقراءة الفاتحة على روح الزعيم الراحل، ومن قبل قابلت هنا نجله عبدالحكيم وابنته هدى، بالإضافة إلى الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، ومحمد حسنين هيكل، والمشير طنطاوى، والرئيس عبدالفتاح السيسى». داخل استراحة الضريح، كان يجلس محمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، على أحد الكراسى، وعلى بُعد أمتار قليلة من قبر «ناصر» وقفت السيدة إيمان محمد عبدالعزيز، الشهيرة بـ«أم محمد» صاحبة مقولة «أخدت 5 مليار يا باسم». بعد عدة دقائق، استطاعت عواطف محمد بيومى، 50 سنة، جمع عدد كبير من الحاضرين حولها، بعد أن ظلت تهتف للرئيسين «عبدالناصر» و«السيسى» بجمل من تأليفها، حضرت «عواطف» مع أسرتها من محافظة الإسكندرية لإحياء ذكرى الزعيم الراحل، وهتفت قائلة: «ادخلوها سالمين، مصر مذكورة فى الدين، وادخلوها بكل حب، مصر دولة ليها قلب، ادخلوها بكل كرامة، مصر بلد الشهامة، من حقك يا مصر يا غالية، إنك تبقى أم الدنيا، من حقك يا أم الحضارة، إنك تبقى فى الصدارة، على وعلى يا ورق التوت، اللى يكره مصر يموت». وفى زاوية متسعة من القاعة، كان يقف حجاب محمد عبدالله، محام، شديد الشبه بالرئيس جمال عبدالناصر، ظن بعض الحضور أنه من أقارب الزعيم الراحل، يحكى «حجاب» عن بعض المواقف الطريفة التى يتعرض لها بسبب هذا الشبه فيقول: «منذ 4 سنوات حضرت إلى هذا الضريح، وعندما رأتنى إحدى الفتيات أغمى عليها فى الحال، لأنها اعتقدت أننى الرئيس جمال عبدالناصر، وفى الشارع يطلب منى بعض المواطنين التقاط بعض الصور التذكارية معهم، لذلك أنا فخور جداً بهذا الشبه لأنى ناصرى حتى النخاع رغم عدم مشاركتى فى أنشطة الأحزاب الناصرية بشكل كبير».