المتحدث العسكرى: استشهاد ضابط و3 جنود فى تفجير عبوة بـ"رفح"

المتحدث العسكرى: استشهاد ضابط و3 جنود فى تفجير عبوة بـ"رفح"

المتحدث العسكرى: استشهاد ضابط و3 جنود فى تفجير عبوة بـ"رفح"

أعلن العميد محمد سمير، المتحدث الرسمى للقوات المسلحة، استشهاد ضابط و3 جنود فى تفجير عبوة ناسفة برفح، وأكد فى بيان له، أمس، أنه أثناء قيام رجال القوات المسلحة البواسل بتمشيط الحد الفاصل بين منطقتى المهدية والماسورة بمدينة رفح انفجرت عبوة ناسفة تم زرعها بواسطة العناصر الإرهابية الخسيسة فى إحدى مركبات قوة المداهمة، مما أسفر عن استشهاد ضابط و3 جنود وإصابة 3 أفراد آخرين من أبطال القوات المسلحة. وقالت مصادر سيادية إن التحريات الأولية تشير إلى تورط «أنصار بيت المقدس» فى العملية. فى الوقت ذاته تمكنت قوات الأمن من إحباط محاولة دخول مجموعة إرهابية مكونة من 19 تكفيرياً من قطاع غزة إلى سيناء لدعم الجماعات التكفيرية، وقالت مصادر إنه تم وضع خطة «المصيدة» وحصار المجموعة الإرهابية بعدد من الأكمنة المتحركة التى تضم عناصر شديدة الاحتراف القتالى، وتم القبض عليهم وبحوزتهم كمية من الأسلحة وأجهزة الاتصالات الحديثة، ومنها أجهزة إسرائيلية الصنع علاوة على «لاب توب» به رسائل إلكترونية من قيادات إرهابية موجودة فى سوريا والعراق وليبيا. وأوضحت المصادر أن العناصر المقبوض عليها يحملون جنسيات أجنبية مختلفة، وأن التحريات الأولية كشفت أن المجموعة تم تشكيلها قبل حوالى 40 يوماً على يد 5 عناصر إرهابية تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية كانوا قد هربوا فى وقت سابق إلى قطاع غزة بعد التشديدات الأمنية والضربات المتلاحقة للقوات فى مناطق سيناء المختلفة، وبعدها حصلوا على أوامر من قيادات إرهابية موجودة فى الخارج، خاصة سوريا والعراق وليبيا، تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابى بتشكيل المجموعة والعودة مرة أخرى إلى سيناء لتقديم العون للجماعات التكفيرية الموجودة بسيناء بعد الخسائر الفادحة التى تكبدها التكفيريون فى الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذى أصاب التكفيريين فى سيناء بحالة من الإحباط الشديد وأدى إلى لجوء أعداد منهم إلى الهروب أو انشقاقهم وإعلان توبتهم بسبب عدم وصول أى دعم لهم، ولذلك تم تكليف المجموعة الإرهابية بالتحرك كنوع من الدعم للموجودين بسيناء. ولفتت المصادر إلى أن المجموعة رصدتها أجهزة المعلومات المصرية قبل أن تتحرك من غزة، وأن تلك المجموعة كانت تقوم بالتدريب داخل أحد المعسكرات الموجودة فى القطاع، وكان هناك 3 من الأجانب يتولون تدريبهم على الأعمال الإرهابية وكيفية استخدام بعض الأسلحة الحديثة ونقل المعلومات وغير ذلك. وفى إطار متصل شنت قوات الأمن مدعومة بعناصر من العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، فجر أمس الأول، حملات أمنية موسعة استهدفت عدداً من البؤر الإرهابية، جنوبى الشيخ زويد والعريش، وأكد مصدر أمنى أن القوات تمكنت من تدمير 7 بؤر إرهابية جنوب العريش، عبارة عن عشش خالية من التكفيريين داخل بعض المزارع، فضلاً عن نجاح القوات فى حرق وتدمير عدد 3 سيارات ودراجة بخارية واحدة تستخدمها العناصر التكفيرية فى تنفيذ عملياتهم الإرهابية. وعلى صعيد ملاحقة العناصر التكفيرية، أكدت مصادر أمنية أن تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى هجر معاقله الرئيسية بعدد من القرى جنوب الشيخ زويد، ونزحت عناصره لمعاقل أخرى خوفاً من ملاحقة قوات الأمن لهم، بعدما تمكنت القوات خلال الفترة الأخيرة من رصد تلك المعاقل بكل دقة، وقصفها عن طريق الغارات الجوية المفاجئة، وأضافت المصادر أن التنظيم اختفى بشكل كامل من قرى التومة والمقاطعة والظهير، وكانت تضم أهم وأكبر معاقل «بيت المقدس»، ومعظم منازل قيادات التنظيم موجودة بتلك القرى، وتم تدميرها خلال حملات الجيش على الإرهاب. فيما أثار التسجيل الصوتى الذى انتشر أمس الأول على موقع «اليوتيوب» لأحد القيادات التكفيرية، والذى يُدعى هشام محمد عشماوى الشهير بـ«أبوعمر المهاجر» ووصف فيه نفسه بأنه أمير جماعة «المرابطين» بشمال سيناء، ردود أفعال واسعة بين الأجهزة الأمنية وأهالى سيناء وتنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى، ففى الوقت الذى أكدت فيه مصادر أمنية رفيعة المستوى بشمال سيناء عدم رصدهم لأى تنظيم أو جماعة إرهابية بخلاف تنظيم «بيت المقدس» خرجت التعليقات على صفحات تنظيم «بيت المقدس» على شبكات التواصل الاجتماعى لتؤكد نفى وجود أى تنظيم باسم «المرابطون» على أرض سيناء، واصفين ذلك بالدسيسة من أجل إرباك «بيت المقدس»، خاصة أنه تبين من التسجيل الصوتى أن «المرابطون» تابع لتنظيم «القاعدة». وأكدت مصادر أمنية أن ظهور هذا التسجيل الصوتى فى هذا التوقيت وما تضمنه من محتوى يهدف إلى تشتيت الأجهزة الأمنية بالمحافظة بعد النجاحات التى حققتها لتطهير سيناء من تنظيم «أنصار بيت المقدس» والإيحاء بوجود تنظيم جديد على أرض سيناء، بخلاف «بيت المقدس» لتوصيل رسالة بأن التخلص من «بيت المقدس» لن يطهر سيناء بشكل كامل من الإرهاب لظهور هذا التنظيم الجديد وتهديد أميره بمحاربة الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة. وكشفت المصادر أن الأجهزة الأمنية بدأت فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية بتكثيف تحرياتها لكشف حقيقة هذا التنظيم وإن كان ظهر بالفعل خلال الأيام الأخيرة على أرض سيناء من عدمه، لا سيما أنه لم يظهر له أى ملامح على أرض سيناء خلال الفترات السابقة بخلاف بيان واحد ظهر منذ عدة أشهر أعلن خلاله التنظيم المزعوم اعتراضه على بيعة «بيت المقدس» لأبوبكر البغدادى أمير «داعش» ثم اختفى.