«نسرين» تطلب الخلع بعد 20 عاما: «السوشيال هدمت بيتي»

«نسرين» تطلب الخلع بعد 20 عاما: «السوشيال هدمت بيتي»
«عمري راح هدر جنب راجل كل همه نفسه».. في قاعة المحكمة، كانت نسرين تجلس في المقعد الأمامي، قلبها يعصره الألم، ونظرتها شاردة وكانت تشعر وكأن العالم كله يتداعى حولها، لكن لم يكن أمامها سوى خيار واحد، وهو أن تطلب الخلع وتضع حدًا لهذه الحياة التي لم تعد تحتمل، وتتذكر جميع اللحظات التي مرت بها، تلك اللحظات التي كانت ترى فيها زوجها لا يكذب عليها أبدًا، ولكن اليوم، كان كل شيء قد انهار أمامها، على حد حديثها.. فما القصة؟
20 عاما ودعوى خلع
قالت نسرين في أواخر العقد الرابع من عمرها بصوت ثابت لـ«الوطن» رغم الارتباك في أعماقها: «خذلني وخانني وأنا في سن ميتحملش أي أذى منه بالذات بعد اللي عشته معاه طول الـ20 سنه»؛ كلمات يتغلب عليه نبرة الضعف والهوان، بعد أن قررت أن تطلب الخلع لتتخلص من الراجل الذي أمنته على نفسها منذ اليوم الذي عرفته فيه، لتكتشف خلال الأسابيع الأخيرة أنها لم تعرفه وعاشت عمرها بجوار شخص يخبئ أشياء كثيرة خلف شخصيته الخجولة التي يصفها البعض بـ«الضعيفة»، على حد قولها.
كانا يعيشان في منزل هادئ، يملؤه الحب والأمل ونهاية كل يوم تحمد الله على عطاياه مكتفية بأن زوجها وأولادها الـ3 الذين أفنت حياتها من أجلهم بخير، ولم تنتظر شكر أو مدح من أحد، حتى جاءت اللحظة التي هزت ثبات زيجتها، وأزاحت الغمامة من على عينها، على حد وصفها: «لقيت حساب بنت قد بنتي بتعبتلي رسائل لمدة أسبوع بشكل متواصل، وهي اللي عرفتي بصدمة عمري»، ومن وقتها وهى تتلقى رسائل من بنات في سن ابنتها يوضحن لها الخيانة التي تتعرض لها، والذي لا يمكن أن تمحوها الكلمات أو التبريرات.
الآن تواجه حقيقة مريرة «كنت عايشة في حلم وقلب كابوس»، هكذا وصفت نسرين لحظات اكتشافها والدهشة تملأ عقلها وقلبها، كيف لرجل أن يخون بيته بهذه الطريقة ويعيش مراهقة متأخرة وهو في سن الـ50 من عمره، ثم تجرأت وواجهت زوجها بكل هذه الحقائق، ولكنه لم يعترف بخطأه بل استمر في نكران ما كان يفعله ومع الوقت، بدأت الخلافات تتصاعد، ووجدت نفسها في مواجهة خيارات صعبة، وعلى الرغم من أن كان قلبها يتألم، لكنها لم تستطع أن تستمر في العيش مع هذا الرجل الذي خذلها وحطم كل شيء بينهما.
نسرين في محكمة الأسرة بسبب السوشيال ميديا
بعد شهور من الصراع الداخلي الشجارات، قررت نسرين أن تقطع علاقتها بالشخص الذي طالما وثقت فيه، وتطلب الطلاق لكنه رفض، وبدأت يهددها ويتهمها بأنه تطمع فيه، وبدأت تتساءل كيف للرجل الخجول الذي عاشته معه أن يتحول بهذه الطريقة؟ أم أنها عاشت بجوار شخص لم تعرفه، فتوجهت إلى محكمة الأسرة بالجيزة، وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 4521، لا بحثًا عن الانتقام بل هروبًا من حياة مليئة بالخيانة والخداع.