متحدثو مؤتمر «تعزيز التحقق في غرف الأخبار».. «التحقق من المعلومات يدحض الشائعات»

كتب: أحمد أبوضيف

متحدثو مؤتمر «تعزيز التحقق في غرف الأخبار».. «التحقق من المعلومات يدحض الشائعات»

متحدثو مؤتمر «تعزيز التحقق في غرف الأخبار».. «التحقق من المعلومات يدحض الشائعات»

انطلقت فعاليات مؤتمر «تعزيز التحقق في غرف الأخبار» الذي تنظمه إحدى كليات الإعلام في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، وعدد من رؤساء التحرير، أبرزهم الكاتب الصحفي مصطفى عمار رئيس جريدة الوطن، والكاتبة الصحفية علا الشافعي رئيس تحرير اليوم السابع، والكاتب الصحفي مجدي الجلاد رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، والكاتب الصحفي علاء الغطريفي رئيس تحرير المصري اليوم، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

التحقق من الأخبار

وقال الدكتور محمود هاشم، رئيس مجلس أمناء الجامعات الأوربية في العاصمة الإدارية الجديدة، إنّ المؤتمر يقدم عددا من الجلسات والورش التدريبية، تتعلق بكيفية التحقق من الأخبار للصحفيين والأكاديميين، لمشاركة الخبرات ومعالجة التحديات المشتركة.

وأضاف هاشم أنّ المؤتمر يهدف إلى التعاون مع عدد من الصحف لنقل التجربة لطلاب كليات الإعلام والصحفيين، وعرض دور الصحيفة من خلال قسم التحقق من الأخبار قبل النشر، موضحا أنّ المعلومات الزائفة المُضلّلة أو الكاذبة أصبحت تنتشر على مختلف وسائط النشر، سواء كانت وسائل الإعلام والأخبار أو مواقع التواصل الاجتماعي.

توعية الصحفيين بأدوات التحقق من المعلومات

وأوضح أنّه بالنظر إلى المجتمع المصري خلال السنوات الماضية، عملت العديد من المؤسسات البحثية والمنصات لتوعية الصحفيين بأدوات التحقق من المعلومات، مضيفا: «الآن نواجه العديد من التحديات المتعلقة بضمان دقة وموثوقية المعلومات».

وقال خالد البلشي نقيب الصحفيين، إنّ عصر السوشيال ميديا ساهم في تزييف المعلومات وانتشارها بين المنصات المختلفة، موضحا أنّ التلاعب واستخدام السوشيال في تزييف الحقائق بدأ في الانتشار سياسيا، وهو ما شهدناه في العدوان على غزة عند تزييف صورة كلب محروق وتغييرها بصورة طفل إسرائيلي وهكذا.

وتابع أنّ الصحافة في أشد الحاجة حاليا إلى أقسام تحقق من المعلومات والأخبار وليس الديسك فقط، موضحا أنّ تدريب الصحفيين وخلق أقسام للتحقق من الأخبار هي الضمانة الحقيقة للنهوض بالمهنة.

ضوابط لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة

وأكمل أنّه حال الرغبة في الحفاظ على مصداقية الإعلام، فيجب أن تكون هناك أدوات للتحقق وأن تكون هناك ضوابط حقيقية لاستخدام الوسائل الحديثة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام، وكذلك ضرورة ان تكون هناك ضوابط حقيقية وقيود وأخلاقيات للتعاون بمختلف المجالات العلمية.

وقالت علا الشافعي، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، إنّ الوضع الصحفي أصبح حاليا في غاية التعقيد والصعوبة، خاصة في ظل زيادة الأعداد الكبيرة وضخ الأخبار يوميا، لافتة إلى أنّ الخطر حاليا أصبح في المنافسة مع السوشيال ميديا.

وأكدت أنّ أي خبر يجب أن يكون له مصدر ويتم التحقق من أكثر من مصدر، لافتة إلى وجود تحديات كبيرة الفترة المقبلة تؤثر على طبيعة المهنة، ويجب أن يكون هناك وعي تام لدى المواطنين والطلاب وضرورة أن يكون الوعي الجمعي هو المحكم والفيصل، ويجب العمل على التدقيق الجيد الأخيار.

وأكمل الكاتب الصحفي مجدي الجلاد رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، قائلا إنّ الإعلام أصبح جزءا من الحروب الحديثة، وفي الصراعات المسلحة الدائرة تجد الإعلام يتقدم الجيوش ويتتبع العديد من المؤسسات الاستخبارية، مشيرا إلى أنّ التضخيم الشديد للحروب تديره قوى محددة هدفها استمرار الاشتعال.

ولفت إلى أنّ انتشار الشائعات أصبح متطورا مع تطور تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي ومع اعتماد عدد من الصحفيين بشكل كبير على السوشيال ميديا في نشر الأخبار، مضيفا: «يجب العمل على تدقيق المعلومات للمحافظة على وعي المجتمع وحماية الحقيقة».

وقال الكاتب الصحفي علاء الغطريفي، رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، إنّ ربع المعلومات المضللة على الإنترنت والسوشيال ميديا عبارة عن صور مفبركة، وأبرز القصص التي انتشرت وتوثق هذه الإحصائية ما نشر بشأن «الإبرة المخدرة»، مشيرا إلى أنّ المعلومات الخاطئة تضلل في اتخاذ القرارات.

وأوضح الغطريفي، أنّ 70% من المدونات الصوتية التي ظهرت مؤخرا وانتشرت عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، عبارة عن معلومات مضللة، وأنّ الأجيال الجديدة التي تستخدم الإنترنت هي الأكثر تعرضا للمدونات الصوتية المفبركة.

وأكد أنّ أي صحفي يجب أن يكون «شكاك» في كل معلومة تصل إليه، كي يستمر ويتواجد في المهنة، مع العمل على دمج ثقافة تدقيق المعلومات لدى الصحفيين خاصة مع وجود مشكلات كثيرة تواجه الصحافة بسبب التكنولوجيا.


مواضيع متعلقة