«الغرف العربية»: 200 مليار دولار قيمة الاقتصاد الرقمي في المنطقة بحلول عام 2025

كتب: سعيد رمضان

«الغرف العربية»: 200 مليار دولار قيمة الاقتصاد الرقمي في المنطقة بحلول عام 2025

«الغرف العربية»: 200 مليار دولار قيمة الاقتصاد الرقمي في المنطقة بحلول عام 2025

قال الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، إن البلدان العربية عمدت في الفترة الأخيرة إلى تنويع شركائها ضمن أسواقٍ عالمية غير تقليدية، مؤكدًا أنه لطالما جمعت فرنسا والعالم العربي علاقة تاريخية متميزة تستند إلى قرون من الاحترام المتبادل والتبادل التجاري والثقافي.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة الكبرى التي عقدت ضمن أعمال القمة الاقتصادية الفرنسية العربية الخامسة «تعزيز مكانة فرنسا في العالم العربي»، في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة، 11-12 ديسمبر 2024 تحت رعاية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بحضور رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الغرف واتحادات الغرف العربية وممثلي المؤسسات الاقتصادية والمالية العربية والفرنسية ورجال أعمال من الجانبين، إلى جانب حضور شخصيات رسمية عربية وفرنسية. 

 قيمة الصادرات الفرنسية إلى الدول العربية

وأكد «حنفي» أن فرنسا تعد شريكًا استراتيجيًا موثوقًا به للعالم العربي، ففي عام 2022، بلغت قيمة الصادرات الفرنسية إلى الدول العربية حوالي 30 مليار يورو، بينما وصلت قيمة الصادرات العربية إلى فرنسا إلى نحو 21 مليار يورو، مشددًا على أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي دليل على الفرص الاقتصادية والوظائف التي تسهم في تعزيز الاقتصادات المحلية والإقليمية.

قيمة الاقتصاد الرقمي في المنطقة

واعتبر امين عام الاتحاد أن العالم يشهد تغيرات جذرية تفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين فرنسا والعالم العربي، أحد هذه المجالات الواعدة هو التحول الرقمي، إذ مع وجود أكثر من 60% من سكان العالم العربي دون سن الثلاثين، فان هناك حاجة ملحة لحلول رقمية متطورة، ومن المتوقع أن تصل قيمة الاقتصاد الرقمي في المنطقة إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2025، وهذا النمو يخلق فرصًا للتعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية.

وأوضح أن العلاقات الفرنسية-العربية لا تقتصر على التعاون الاقتصادي فقط، بل تمتد إلى الروابط الثقافية والتعليمية، وهذه الروابط التي تعززت عبر قرون من التبادل الثقافي والتعليم، أسهمت في إثراء مجتمعاتنا، وفي هذا الإطار يولي اتحاد الغرف العربية أهمية خاصة لهذا الجانب من خلال تعزيز الشراكات مع الجامعات والمؤسسات البحثية الفرنسية، وبهذه الطريقة، نستثمر في تنشئة جيل جديد من القادة القادرين على تشكيل مستقبل مشرق.

وأكد أن الشراكة بين فرنسا والعالم العربي تمثل نموذجًا للتعاون المبني على القيم المشتركة والاحترام المتبادل، وفي ظل التحولات العالمية، بات من الضروري أن نغتنم الفرص المتاحة لتعزيز هذا التعاون وبناء أسس أكثر قوة لمستقبل مشترك.


مواضيع متعلقة