خبير أمن معلومات: الجماعات الإرهابية تستغل الذكاء الاصطناعي لنشر الفوضى

خبير أمن معلومات: الجماعات الإرهابية تستغل الذكاء الاصطناعي لنشر الفوضى
أكد المهندس مؤمن أشرف، الخبير الدولي في أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن الجماعات الإرهابية أصبحت تعتمد بشكل متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ أجندتها التخريبية ونشر الفوضى في المجتمعات، موضحا أن هذه الجماعات تستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة لاختيار الفئات الأكثر تأثرًا، ما يُسهل توجيه الشائعات والمعلومات المضللة بدقة كبيرة لتحقيق أهدافها.
الذكاء الاصطناعي مكن الجماعات الإرهابية من إنتاج محتوى مزيف
وقال الخبير الدولي في أمن وتكنولوجيا المعلومات في بيان له، إن الذكاء الاصطناعي مكّن تلك الجماعات من إنتاج محتوى مزيّف متقدم مثل الصور والفيديوهات التي تبدو حقيقية للغاية، والمعروفة بتقنية «التزييف العميق» أو Deepfake، كما أن هذه التقنية تُستخدم لتشويه سمعة الشخصيات العامة، وخلق أزمات اجتماعية وسياسية، ما يؤدي إلى زعزعة استقرار الدول.
وأشار إلى أن هذه الجماعات تعتمد أيضًا على برامج الذكاء الاصطناعي لبرمجة الروبوتات الإلكترونية Bots، التي تنشر الشائعات على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن هذه الروبوتات تُستخدم لإغراق الإنترنت بمعلومات مضللة في وقت قصير جدًا، ما يصعب على المستخدمين التفريق بين الحقيقة والكذب.
وأكد أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تعاونًا دوليًا متكاملًا بين الحكومات وشركات التكنولوجيا لابتكار تقنيات مضادة قادرة على اكتشاف المحتوى المزيّف ومكافحة الحملات التخريبية.
استغلال الجماعات الإرهابية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدًا غير مسبوق
وشدد على أهمية رفع الوعي لدى المستخدمين بأهمية التحقق من مصادر المعلومات التي يتعرضون لها، وعدم الانسياق وراء الشائعات، مشيرا إلى أن استغلال الجماعات الإرهابية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدًا غير مسبوق، ما يجعل تعزيز أمن المعلومات والأمن السيبراني ضرورة قصوى لحماية المجتمعات من مخاطر التكنولوجيا الحديثة.