نبات خطير يدفع من يلمسه لإنهاء حياته.. آلام تشبه الصعق بالكهرباء

كتب: أمنية سعيد

نبات خطير يدفع من يلمسه لإنهاء حياته.. آلام تشبه الصعق بالكهرباء

نبات خطير يدفع من يلمسه لإنهاء حياته.. آلام تشبه الصعق بالكهرباء

تخفي الطبيعة بين أحضانها كنوزًا لا تعد ولا تحصى، لكنها في الوقت نفسه تحمل بين طياتها مخاطر، قد تهدد صحتنا وحياتنا، من بينها نباتات سامة قد تبدو بريئة وغير ضارة، إلا أنها تحمل في أوراقها وثمارها وسيقانها مواد كيميائية يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة للإنسان، إذا تم لمسها أو تناولها، وقد تصل أحيانًا إلى أن تدفع الشخص للانتحار، كما هو الحال في نبات «جيمبي جيمبي»، المعروف أيضًا باسم «الشجرة اللاذعة».

أخطر نبات في العالم

يُعرف نبات جيمبي جيمبي، بأنّه الأكثر سُمية والأخطر في العالم، بسبب لدغته المؤلمة للغاية، لدرجة أنها دفعت بعض الناس إلى التفكير في إنهاء حياتهم، ويتميز هذا النبات بشوكه الدقيق الذي يشبه الإبر والممتلئ بالسم، ويمكن أن يصل طول هذه النباتات الوحشية إلى ارتفاعات شاهقة تصل إلى 10 أمتار، وقد يؤدي ملامسة الشوك إلى إحساس مبرح أشبه بالصعق الكهربائي والحرق، وهو عذاب قد يستمر لأسابيع أو حتى أشهر، وفي الحالات القصوى، يدفع الألم المستمر المصابين إلى التخلص من الحياة، وفقًا لصحيفة «مترو» البريطانية.

نبات جيمبي جيمبي الأسترالي سيئ السمعة، عرض أمام الجمهور في حديقة ألنويك، نورثمبرلاند في عام 2023، ونظرًا لطبيعته عالية الخطورة، يُعرض النبات خلف حاوية زجاجية آمنة ويعتني به أحد علماء البستنة المتخصصين، وفي هذه الحديقة السامة، يمكن للزوار العثور على أكثر من 100 نوع من النباتات الخطيرة والمُخدرة، ويحظى النبات الذي يقع إلى جانب أنواع أخرى من القنب والريسين القاتل، بمراقبة دقيقة من قبل الزوار والموظفين على حد سواء.

ويقول جون نوكس، المرشد السياحي الرئيسي في الموقع، عن هذه النباتات السامة: «عادة ما تزهر النباتات وتنتج ثمارها عندما يقل ارتفاعها عن ثلاثة أمتار، وقد يصل ارتفاعها إلى عشرة أمتار، الساق والفروع والأعناق والأوراق والثمار مغطاة جميعها بالشعيرات اللاذعة ولا يجوز لمسها».

وتابع بتحذير مخيف: «الشعر الهش الصغير، المعروف باسم الشعيرات، محمل بالسموم في جميع أنحاء النبات وإذا تم لمسه، فإنه يبقى في الجلد لمدة تصل إلى عام، ويطلق كوكتيل السموم في الجسم أثناء الأحداث المحفزة، مثل لمس المنطقة المصابة أو ملامسة الماء أو تغيرات درجة الحرارة».

حوادث سابقة للنبات الأخطر في العالم

ويعود أصل هذا النبات إلى أستراليا، وقد جرى اكتشاف التأثيرات القاتلة لهذا النبات لأول مرة في عام 1866، بعد أن تعرض حصان مساح طرق للدغة قاتلة، كما تم توثيق حوادث مروعة أخرى، بما في ذلك جندي أسترالي تحمل أسابيع من العلاجات غير الفعالة بعد مواجهة مؤلمة مع نبات القراص أثناء الحرب العالمية الثانية، واستسلم في النهاية للجنون، كما تحدثت تقارير أخرى عن شخص استخدم أوراق الشجرة عن غير قصد كمناديل حمام، وهو ما دفعه إلى إطلاق النار على نفسه.


مواضيع متعلقة